لا شك أن زيارة صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية حفظه الله لمحافظة رفحاء هي خطوة من خطوات التنمية في هذا البلد المعطاء في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، والتي يبارك فيها افتتاح وتدشين عدد من المشروعات الصحية في المحافظة والتي يلامس إجمالي ما صرف عليها سقف الثلاث مئة مليون ريال. إن الصحة في رفحاء خطت خطوات مميزة ومباركة في السنوات العشر الأخيرة، فبعد أن كانت المحافظة تقتصر على وجود مستشفى عام واحد وثلاثة مراكز داخلية جميعها مؤجرة، أصبحت اليوم بفضل الله ثم بفضل الدعم المتوالي من حكومتنا الرشيدة ودعم وزارة الصحة تحتوي على عدد من الصروح الطبية المميزة والتي من أهمها مستشفى النساء والولادة والأطفال والذي نتطلع إلى افتتاحه في القريب العاجل بعد اكتمال تجهيزه الطبي والمدني وتوفير مستلزماته بأن يصبح رافداً مهماً من الروافد الصحية التي تخدم القطاع. بالإضافة إلى إنشاء مبنى للعيادات الخارجية ومركز متخصص لأمراض السكر وعدد من المباني الخدماتية والتعليمية في المستشفى، وتطوير الأقسام الطبية المساعدة بالمستشفى وتوفير عدد من التخصصات المهمة التي حولت مستشفى رفحاء من مستشفى عام إلى مستشفى مركزي يخدم المدن والقرى المجاورة له بكل اقتدار. كما تم تحويل المراكز الصحية من مبانٍ مستأجرة إلى مبانٍ حكومية وفق أحدث التصاميم لتواكب التطور في الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة. ولا يفوتنا أن نزف بشرى بقرب إنشاء مركز متخصص لطب الأسنان سيكون أحد الأذرع المهمة في الخدمات الصحية المقدمة في محافظة رفحاء العزيزة على قلوبنا. وبهذه المناسبة فإنا نشكر سمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله على رعايته افتتاح المشروعات الصحية في المحافظة وإعطائه فرصة بمشاركة أبناء القطاع الصحي بمحافظة رفحاء هذه الإنجازات التي أصبحت واقعاً بفضل الله عز وجل ثم بدعم واهتمام القيادة الرشيدة لهذا البلد المعطاء. * مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية