يبدو أن ممثلاً كوميدياً في جواتيمالا استغل الغضب العام بشأن فساد الحكومة، هو الأقرب لاقتناص منصب الرئاسة في جولة الإعادة للانتخابات يوم الأحد من السيدة الأولى سابقاً للبلاد والتي تحاول أن تنأى بنفسها عن المؤسسات السياسية التي فقدت مصداقيتها. ومن خلال تعهده بتطهير الساحة السياسية فاز جيمي موراليس (46 عاما) في الجولة الأولى للتصويت الشهر الماضي بعد تحقيق بشأن احتيال جمركي بعدة ملايين من الدولارات أدى لاستقالة واعتقال الرئيس السابق اوتو بيريس ونائبه السابق. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن موراليس قد يفوز بالجولة الحاسمة في الانتخابات بفارق أكثر من 30 بالمئة عن منافسته السيدة الأولى سابقا ساندرا توريس رغم افتقاره لخبرة العمل الحكومي واتجاهه لتبني أفكار سياسية قد تبدو غير مرتبة وغريبة. ومن بين أفكاره خطة لربط المعلمين بجهاز تحديد المواقع (جي.بي.اس) للتأكد من حضورهم الفصول الدراسية وكذلك اقتراحا بسعي بلاده لاستعادة أرض دار حولها خلاف طويل مع دولة البرازيل المجاورة. وتعهدت منافسته هي الأخرى بمكافحة الفساد إضافة إلى التوسع في برامج الرعاية الاجتماعية التي كانت سمة مميزة للرئيس السابق ألفارو كولوم وانفصلت عنه توريس لخوض منافسة رئاسية سابقة في 2011 .