استغل الممثل الكوميدي جيمي موراليس موجة الغضب المتزايدة جراء الفساد في غواتيمالا، ليفوز بغالبية الأصوات في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي جرت الأحد الماضي، ويعتقد أن لديه فرصة قوية للفوز في جولة الإعادة الشهر المقبل. ووعد موراليس (46 سنة) بحكومة تتسم بالشفافية إذا فاز في جولة الإعادة المقررة في 25 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، رافعاً شعاره الانتخابي: «وجه جديد في عالم السياسة في الانتخابات». ويدخل موراليس الانتخابات تحت شعار: «لست فاسداً ولست لصاً»، فيما لم يتضح بعد إن كان سيواجه سيدة أولى سابقة أم رجل أعمال محافظ يتنافسان على المركز الثاني في الانتخابات. ويرى محللون أنه من المحتمل أن يحقق موريس تفوقاً كبيراً على منافسه في جولة الإعادة، خصوصاً بعد فضيحة الفساد الكبيرة التي أجبرت الرئيس السابق أوتو بيريس على الاستقالة من الرئاسة، بينما ينظر إليه باعتباره شخصاً لم يلوثه نظام سياسي فاقد الصدقية. وقال محلل متخصص في شؤون أميركا الوسطى في مؤسسة «كونترول ريسكس للاستشارات» جافن سترونغ: «أعتقد أن موراليس سيفوز في الجولة الثانية بصرف النظر عن منافسه». وحصل موراليس على 23.92 في المئة من الأصوات بعد فرز 97.86 في المئة من الأصوات، وهذا أقل بكثير من تجاوز نسبة 50 في المئة المطلوبة لحسم الانتخابات، لكنه يظل متقدماً بفارق مريح على منافسيه. وحصلت ساندرا توريس، وهي زوجة سابقة للرئيس السابق ألفارو كولوم، على 19.62 من الأصوات، متقدمة بفارق ضئيل على رجل الأعمال المحافظ مانويل بالديزون الذي حصل على 19.60 في المئة من الأصوات.