توجه السكان في غواتيمالا إلى مراكز الاقتراع امس، لاختيار رئيس جديد في انتخابات حامية يتوقع أن تشهد جولة إعادة. وما زالت غواتيمالا تعاني من تبعات فضيحة فساد أطاحت رئيسها الأسبوع الماضي. واستقال أوتو بيريس من الرئاسة يوم الخميس وأودع في السجن في الوقت الذي يدرس فيه قاضٍ توجيه اتهامات له في فضيحة فساد قوضت حكومته ودفعت الدولة الفقيرة الواقعة في أميركا الوسطى إلى أسوأ أزمة سياسية منذ عقود. وساعد غضب الناخبين من الفساد على ارتفاع شعبية ممثل كوميدي مغمور في استطلاعات الرأي، فيما تعهد المرشحون الثلاثة الرئيسيون بمكافحة الفساد بعد احتجاجات حاشدة في الشوارع. وأظهرت الاستطلاعات تقارب شعبية جيمي موراليس (46 سنة) الممثل الذي ينتمي الى تيار الوسط مع مانويل بالديزون (45 سنة)، عضو البرلمان ورجل الأعمال الذي ينتمي الى التيار المحافظ والذي كان المرشح المفضل في الاستطلاعات السابقة. ويخوض موراليس الانتخابات تحت شعار: «لا فاسد ولا لص». وتحل في المركز الثالث في الاستطلاعات بفارق بسيط ساندرا توريس الزوجة السابقة للرئيس السابق ألفارو كولوم. وتعهدت بمكافحة الفقر من طريق زيادة الانفاق الاجتماعي بنسبة 0.5 في المئة من الناتج المحلي. وإذا لم يتمكن أي مرشح كما هو متوقع من الفوز بأكثر من 50 في المئة من أصوات الناخبين المسجلين وعددهم 7.5 مليون، يخوض المرشحان الحاصلان على أعلى نسبة تصويت جولة إعادة في 25 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.