نظمت جادة أما للفنون المعرض الجماعي لخطاطي الرياض الذي حمل عنوان (أصالة حرف)، وافتتحه سلطان البازعي رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون بحضور شرفي من الخطاط ناصر الميمون، ومجموعة متميزة من المهتمين بمجال الفنون البصرية والخط العربي، وأقيم في جادة أما للفنون بحي البجيري في الدرعية، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون، وبرعاية البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع"، ويستمر المعرض حتى نهاية الأسبوع المقبل. المعرض تضمن نماذج من أعمال خطية تنوعت ما بين خط الثلث والديواني والجلي الديواني والرقعة، بالإضافة إلى تقديم لوحات حروفية، شملت آيات كريمة وأحاديث نبوية، وعبارات أدبية قدمها أكثر من 13 خطاطاً يمثلون منطقة الرياض، ومن أبرز الأسماء المشاركة هم: فهد المجحدي، محمد الغريب، عبيد النفيعي، فاطمة الصرامي، علي العماري، عثمان العيسى، نواف العتيبي، باسم العنزي، مازن انديجاني، عبدالعزيز العبادي، عماد الزهراني، محمد فراونة، فراس قطان، أماني الوهيبي. الثمرة الأولى خطاطو الرياض الخطاط ناصر الميمون أكد أن هذا المعرض يمثل الثمرة الأولى التي تجمع هذا العدد المميز من خطاطي الرياض في معرض "واحد"، يضم قرابة 60 عملاً خطياً، متمنياً أن تزداد هذه المناسبات عاماً بعد عام لنقطف المزيد من مثل هذه الثمرات الفنية.. وأضاف الميمون: "امتاز هذا المعرض بالدقة القاعدية في الحروف والإخراج والجمال والألوان الشيء الكثير، كما أن وجود بعض الحروفيات الجمالية والتشكيل الحروفي، أضاف بعداً آخر في أصالة الحرف العربي".. ووجه الميمون رسالة رقيقة للخطاطين المشاركين قال فيها:" أمنياتي من أحبتي وأبنائي المشاركين في هذا المعرض الاستمرار في إبداع لوحات أخرى لمناسبات قادمة، والالتزام بقواعد الخط العربي، التي بنيت على مدى أكثر من 12 قرناً، والحمد لله كان للإخوة المشاركين، وما قدموا لنا من نماذج خطية وحروفية، مثالاً على الحفاظ على التراث الحضاري الإسلامي وخاصة في قواعد الخط العربي الذي كتب به القرآن الكريم والسنة المطهرة". البازعي يتسلم لوحة خطية من الخطاط باسم العنزي لوحات مكتملة الأركان هذا وبيّن الخطاط عبيد النفيعي – أحد المشاركين في المعرض- أن فكرة مشاركته في هذا المعرض أتت قبل 9 أشهر، حيث عمد إلى إنتاج لوحات خطية، تجمع ما بين الخط الكلاسيكي والشكل الفني؛ بحيث تكون اللوحة مكتملة الأركان، وليست مجرد "لوحة" تتضمن كتابة على السطر، وعادة ما تحمل هذه اللوحات عبارات "أدبية". وذكر الخطاط النفيعي المتمكن في خطي الثلث والنسخ أن بداياته مع رحلة الخط ممتدة قرابة 15 سنة.. وأضاف:" كنت أحاكي فيها كتابات كبار الخطاطين القدماء، كما تعلمت أيضاً على يد أساتذة الخط الحاليين، حيث كان لهم الفضل بعد الله؛ في توجيهي التوجيه الصحيح والسليم". ضرورة البحث والتعلم ومن جانبه أكد الخطاط عماد الزهراني - طالب في الهندسة وأحد المشاركين في المعرض- أن مشاركته في معرض "أصالة حرف" تأتي كأحد أبرز 13 خطاطا على مستوى الرياض.. وأشار الزهراني إلى أن في هذا المعرض الذي حمل إشادات أساتذتنا الكبار فخرا لنا ومدعاة للمضي قدماً حول حمل هذه الرسالة الفنية السامية والغالية، ومن هنا أشير إلى ضرورة البحث والتعلم والجد والاجتهاد في سبيل إتقان قواعد وروح الخط العربي".. ويضيف:" كنت أتعلم الخط على كراسات الخط العربي لخطاطين عراقيين مثل كراسات: محمد شوقي وهاشم البغداي، ثم سافرت إلى إسطنبول لأتعلم على يد أساتذة الخط هناك، ومن ثم تعلمت هنا في المملكة على يد عميد الخطاطين الأستاذ ناصر الميمون، وخطاط الحرم المكي الأستاذ إبراهيم العرافي، الأمر الذي دفعني إلى المشاركة في العديد من المعارض داخل وخارج المملكة. جولة في المعرض بحضور الميمون لوحة الخطاط عبيد النفيعي جانب من المعرض