قالت دراسة نشرت نتائجها في دورية بحوث الموارد المائية إن عمليات التكسير الهيدروليكي يمكن أن تتسبب في انبعاث غاز الميثان من آبار النفط المهجورة المحيطة ما يمثل مصدرا كبيرا محتملا ومهملا للانبعاثات الغازية الخاصة بظاهرة الاحتباس الحراري. وفحص الباحثون بجامعة فيرمونت مستودعا للغاز الصخري في منطقة ولاية نيويورك لدراسة ما إذا كانت بئر نفط حديثة هناك مرت بعمليات التكسير الهيدروليكي سينبعث منها غاز الميثان. وقالت الدراسة التي قد تكون لنتائجها تداعيات على المنطقة إن احتمالات إنبعاث الغاز تصل إلى نسبة 3.45 في المئة. وقالت الدراسة إنه يتعين على شركات التنقيب عن النفط والغاز خفض احتمالات انبعاث الغاز من خلال رصد مواقع الآبار المهجورة قبل إجراء عمليات جديدة للتكسير الهيدروليكي على الرغم من صعوبة هذه المهمة. كانت نيويورك قد منعت عمليات التكسير الهيدروليكي هذا العام متذرعة بمخاوف من حدوث تلوث للماء والجو. وتتضمن عملية التكسير الهيدروليكي ضخ كميات هائلة من السوائل والمواد الكيماوية والرمال في التكوينات الصخرية العميقة تحت ضغط عال لإحداث شقوق بها لتسهيل عمليات التنقيب عن النفط والغاز. ونشر باحثون بجامعة برنستون العام الماضي بحثا أوضح أن الآبار المهجورة ينبعث منها 0.27 كيلوجرام من غاز الميثان في المتوسط يوميا. ويسهم غاز الميثان في ظاهرة الاحترار بدرجة أكبر من نفس الكمية من غاز ثاني أكسيد الكربون -وهو أشيع الانبعاثات ضمن ظاهرة الاحتباس الحراري- بواقع 80 مرة. ويربط الكثيرون بين الأنشطة الزلزالية وعمليات التكسير الهيدروليكي لكن هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية قالت في ابريل نيسان الماضي أن التكسير الهيدروليكي ليس دائما السبب المباشر للهزات الأرضية. وتثير تقنية التكسير غضب المنظمات البيئية في مختلف أنحاء العالم بسبب مخاوف من تسرب المواد الكيماوية المستخدمة في هذه العملية إلى طبقات المياه الجوفية وتلويثها لكن مجتمع الأعمال يرى أن تكسير الصخور لاستخراج الغاز وسيلة لتقليل اعتماد أوروبا الغربية على وارداتها من الغاز الروسي.