مركز ساجر التابع لمحافظة الدوادمي يضم ما يقارب (40,000) نسمه موزعين على 50 قرية وهجره تابعة للمركز، وجميعها تشهد حركة مرورية كثيفة، إلا أن الحوادث المرورية متكررة. وكما تعلمون أن مركز ساجر وما جاوره يتطلب تواجد إدارة للمرور، وذلك لمباشرة الحوادث المرورية ولتقرير نسبة الخطأ، حيث ان الكثير من سكان هذه المدينة يصطدم ويُذهل من عدم حضور المرور بعد اصطدام سياراتهم لعدم وجود شعبة أو إدارة للمرور بهذه المدينة الحيوية والهامة خصوصاً على الصعيد الزراعي في المملكة. وعندما اقترب من المشهد بتعمّق، تتضح لي معاناة سائقي هذه المدينة بعد وقوع الحوادث المرورية وما يترتب عليها من الضرر على أنفسهم وسياراتهم بدءاً من عدم وجود إدارة مرور نهائياً، ومروراً بالإجحاف بحق من أجروا تأمينا على مركباتهم دون أي فائدة لانعدام السبب الرئيس ذاته وهو غياب إدارة المرور، حيث ان الشركات المؤمنة تشترط تقرير المرور بعد مباشرة الحادث، ليتم على ضوئه دفع تكاليف إصلاح السيارة. وأجزم أن القارئ الكريم يود معرفة الوضع الحالي لسكان هذه المدنية وما جاورها عند تعرضهم للحوادث المرورية، فهم يتنظرون لساعات طويلة لحضور فرقة من مرور محافظة الدوادمي والذي يبعد عن مركز ساجر ما يقارب (120) كم، وذلك لتحديد الحادث ونسبة الخطأ، وهذا في حال أن السيارات لم تتم إزاحتها عن الطريق لتسهيل حركة المرور، فضلاً عن بعض الحوادث المرورية التي ينتج عنها وفيات لسوء الطرق في قرى منقطة السر والتي تتطلب تحديد نسبة الخطأ من قبل إدارة المرور وبصورة عاجلة. لذا فإنه من البدهي والضروري في الوقت ذاته أن تحقق الإدارة العامة للمرور مطالب هؤلاء المواطنين والمقيمين بسرعة افتتاح شعبة للمرور بمركز ساجر كأقل تقدير ولخدمة القرى والهجر المجاورة له، والتي يعاني سكانها من تأخر مرور محافظة الدوادمي عن مباشرة الحوادث لساعات طويلة نظراً لبعد المسافة ولانشغال الفرق في الحوادث المرورية الأخرى داخل نطاق تغطيتهم، فضلاً عن هجرة القرارة التابعة لمحافظة الدوادمي والتي تعاني كما يعاني سكان مدينة ساجر، حيث تبعد ما يقارب ( 220 ) كم، تتم مباشرة حوادث سكانها المرورية من قبل مرور محافظة الدوادمي.