كشف الدكتور عبدالعزيز بن عبدالمحسن الدخيل مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض أنه تمت ترسية العقد على أحد المقاولين لإزالة مستشفى العلي بجنوبالرياض والذي اشترته الوزارة في وقت سابق حيث اتضح ان به عيوب كثيرة جداً وصيانته تكلف مبلغاً باهظاً تزيد على بناء مستشفى جديد، وسوف يتم بناء مستشفى آخر، جاء ذلك أثناء افتتاح مركز صحي المروة يوم أمس الأول الذي يخدم أكثر من عشرين ألف مراجع من سكان جنوبالرياض. واشار الدكتور الدخيل الى النقص الكبير في الخدمات الصحية في شمال مدينة الرياض خاصة بعد اضافة مستشفى السليمانية للاطفال لمدينة الملك فهد الطبية والاستعانة ببعض الكوادر الطبية لتوسعة اقسام الاطفال في مجمع الرياض الطبي ومستشفى الأمير سلمان واليمامة والإيمان ورفع طاقتها السريرية، لافتاً الى انه من المرجح ان تحمل ميزانية هذا العام في طياتها بناء مستشفى يقدم الخدمة لسكان شمال الرياض.وفي اطار المراكز الصحية أكد الدخيل ان صحة الرياض تعمل وتعكف حالياً على بناء خمسة مراكز صحية مرجعية يعمل بها لأول مرة مدعمة بالأطباء والاخصائيين في المرحلة الاولى وفي المرحلة الثانية تدعم بالاطباء الاستشاريين في التخصصات الرئيسية وتشمل الباطنة والجراحة والاطفال والنساء والولادة من المأمول منها ان تخفف الضغط على المستشفيات العامة بنسبة 95 في المائة مشيراً انها تشتمل على عيادات تخصصية للاسنان مدعمة بالكادر الطبي والفني المؤهل ومدعمة بالأجهزة الطبية التقنية الطبية الحديثة. واضاف بأن المديرية تعمل على بناء عدد من المراكز الصحية في شمال خصوصاً بعد ان اخل صاحب المبنى الذي تم استئجاره ليكون مقراً لمركز صحي الغدير بالعقد والعدول عن تأجيره على الشؤون الصحية دون إشعار مسبق ومن ثم تأجيره على إحدى المدارس الأهلية بعد أن صرفت عليه المديرية آلاف الريالات مما أعاق افتتاحه والعمل جار للبحث عن مقر جديد. وأكد مدير عام الشؤون الصحية ان صحة الرياض تواجه مشكلة كبيرة في بناء المراكز الجديدة المزمع اقامتها بسبب عدم وجود اراض تحت ملكيتها مبيناً ان المخططات القديمة والجديدة اغفل المخططون احتياجها الى اراض لاقامة مراكز الرعاية الصحية، لافتاً الى موقف الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض حيال قيامه وتوجيهه بتذليل الصعوبات وتخصيص اراض بجميع الاحياء السكنية الجديدة والعمل على ايجاد مواقع في الاحياء بين القائمة حتى تتمكن المديرية من بناء مراكز الرعاية.ونفى الدخيل ان يكون هناك تراجع عن تطبيق نظام الدواء الواحد للعاملين بالمراكز الصحية مضيفاً ان الدراسة الميدانية التي اجرتها صحة الرياض على المراجعين ومقدمي الخدمة في المراكز اثبت نجاح هذه التجربة بكل المقاييس مؤكداً ان تطبيقه اصبحت مسألة وقت.