قد تسبب بعض الأدوية تأثيرات جانبية تقلل من تناول الغذاء، ولا تحدث تلك التأثيرات عند الجميع ولكن ننصح المريض بمراجعة الطبيب مباشرة عند وجود أحد تلك المضاعفات لأنه يمكن تغيير الدواء أو تغيير طريقة تناوله فمثلاً الأدوية الصلبة قد تزيد من إحداث تكتلات مع الأغذية فيمكن تغييرها بنفس نوع العلاج ولكن سائل. وسأضرب على ذلك بعض الأمثلة: 1- الغثيان والقيء: أغلب أو كل الأدوية تقريباً يمكن أن تسبب الغثيان والقيء، ويحدث ذلك من خلال تنشيط تلك الأدوية لمنطقة استحثاث المستقبلات الكيميائية في المنطقة الخلفية للدماغ، وقد يكون التأثير بتهيج القناة الهضمية. هذا الغثيان سيقلل بلا شك من الأغذية المتناولة والأخطر منه القيء الذي قد يسبب جفافاً عند الأطفال بالذات. 2- تأثير على وظيفة الفم: بعض الأدوية تسبب جفافاً أو التهاباً في الفم والتي تجعل عمليات المضغ والبلع صعبة أو مؤلمة مما يجعل المريض يتجنب تناول الغذاء. 3- تهيج المعدة: نعرف جميعا أن بعض الأدوية تسبب تهيجاً للمعدة وتحدث غثياناً وقيئاً وهي حالات شائعة ومعروفة. 4- تغير مذاق الطعام: بعض الأدوية والعلاج الكيميائي لمرضى السرطان يغيران طعم الأغذية وقد يتحول بعضها إلى مذاق غير مقبول وإذا ترافق مع غثيان وقيء فلا بد من التدخل لإيجاد وسائل لتزويد الجسم باحتياجاته من العناصر الغذائية والسوائل عن طريق المغذي أو المدعمات الغذائية. 5- فقد الإحساس بحاسة التذوق: من خلال تغيير بعض الأدوية لطعم اللعاب فمثلاً تسبب بعظ الأدوية الطعم المعدني للعاب وبعضها تحدث خللاً في وظيفة مستقبلات التذوق أو في وظيفة الشم مما يقلل تناول الغذاء. 6- تغير في تفريغ المعدة وحركية الأمعاء: يمكث الغذاء في المعدة حوالي 3-4 ساعات في المتوسط ولكن بعض الأدوية يمكن أن يزيد معدل تفريغ المعدة من الغذاء وانتقاله للأمعاء. يشعر المريض بالامتلاء ويفقد الشهية. 7- تكوين مركبات معقدة غير قابلة للامتصاص: بعض الأدوية تحول الغذاء إلى كتل صعبة الامتصاص بالذات مع توفر الألياف الغذائية وتزيد عن أولئك الذين لديهم نقص في إفراز حمض الهيدروكلوريك أو الذين يتناولون الكحول دائماً. يشعر المريض بامتلاء المعدة، وقد يترافق معه ألم عام، أو غثيان، أو قيء، أو انغلاق مخرج المعدة.