لو لم يكن لمعالي أمير أمانة مدينة الرياض من إنجاز سوى جعل الرياض تبتسم لكفاه ذلك فخراً...؟؟؟ الرياض اعتقدت لفترة طويلة أنها لا تستطيع أن تبتسم إلا إن بكت سماؤها مطراً وبكاء سمائها ليس كثيرا.. فكثر صمتها وهدوئها إلى أن أصابها الركود والحزن بل وأحياناً تشعرك أنها تعاني من بوادر الاكتئاب حفظ الله حبيبتي من كل مكروه. في احتفالية العيد هذا العام تفوقت أمانة مدينة الرياض على نفسها كثيراً، نعم نحن نريد منها أكثر من ذلك بل ونطالب بما يفوق ذلك بكثير ولكن أيضاً نعلم ان الأمانة وهي تريد أن تزرع الابتسامة على جبين الرياض وأهلها. هناك آخرون لا يريدون أن تبتسم الرياض بل يعتقدون أن ابتسامتها لابد أن تكون خلف حجاب ولا يراها أحد.. تنويع الفعاليات ومحاولة أن تقابل احتياجات الجميع أمر يحسب للأمانة فعلاً حيث الطفل وجد ما يناسبه. المرأة أيضاً حسب حسابها في تلك الفعاليات وبشكل مختلف عن السابق حيث حصلت على مسرحية نسائية قد تكون مساعدة على تربيتنا في فن مشاهدة المسرح مستقبلاً.. أيضاً الشباب وكذلك المعاق وعاشق الشعر الشعبي وهواة المسرح وغير ذلك كان جزءاً من فعاليات العيد في مدينة الرياض التي باتت تعرف الابتسامة بشكل قوي لم تعد تخجل كما كان في السابق، نعم نتذكر هذه الجميلة حين تحاول الابتسام ثم تخفي شفتيها بكفها الجميل لأن هناك من لا يريدها أن تبتسم ليس كرهاً فيها ولكنه يعتقد أنه من الوقار أن لا تبتسم المرأة الجميلة بحضرة الرجال وإن كانوا محارمها وأبناءها.. شكراً لأمانة الرياض بأنها باتت تعمل على إعادة الحياة لروح الرياض قبل أن تشيخ.. نعم الرياض نشطة في كل المجالات ولكنها قاسية على نفسها كثيراً حيث تبخل على نفسها بلحظة استرخاء تداعب فيه أبناءها يوم العيد أو يوم وحدة الوطن هذا العام أصرت الرياض على أن تبتسم أكثر وأكثر فزاد جمالها أكثر وأكثر. الرياض مدينة نعشقها بكل تناقضاتها وبكل قسوتها ورقتها حين يتساقط المطر على خصلات شعرها يشعر عشاقها ان أغنية جميلة تنساب فوق شفاههم.. حين يتطاير ترابها على أنوفهم يتذكرون أن غضبها لا يطول وانها تنفض الغبار لتكون أكثر جمالاً بعد لحظات.. بيننا وبين الرياض عشق لا يضاهيه عشق. نحن نريدها دائماً مبتسمة بل وضاحكة أكثر مما هو الآن نريد أن تنتفض هذه المدينة لتكون هي احلامنا وهي حياتنا وهي افراحنا نريد ان نتعانق معها حين نفرح ولا نختبئ في المنازل أو الصالات حين يكون العيد أو يوم الوطن.. اتوقع ان عشاق مدينة الرياض لن يقبلوا من الرياض فقط ان تبتسم في قادم الأيام بل اننا نريد ان توقظنا ضحكتها من منامنا لنضحك معها نحن افراحها وليس افراحنا فقط.. هذه الجميلة ليست افضل المدن بل واغلى المدن وان ابتسمت فنحن سوف نسترخي اكثر وأكثر على ضفاف رمالها حتى في صيفها لن نغيب وان غبنا لن يطول رحيلنا لأن ابتسامتها ستعيدنا رغم أنوفنا..