ذكر مؤشر الجوع العالمي الذي نشر أن الصراعات المسلحة تقع بين الأسباب الرئيسية للجوع في مختلف أنحاء العالم. وقال المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية في بيان مصاحب للمؤشر إن " الدول ذات أعلى النسب على مؤشر الجوع العالمي وأكثرها سوءا تتجه لأن تكون من تلك الدول المشتبكة في حرب أو خرجت منها مؤخرا "، وأضاف المعهد أن الدول ذات أسوأ النسب وهي تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى " شهدتا صراعا عنيفا وعدم استقرار سياسي في السنوات الأخيرة ". وعلى النقيض، " تراجعت بشكل جوهري " مستويات المجاعات في دول مثل انجولا واثيوبيا ورواندا منذ نهاية الحروب الأهلية في تسعينيات القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، غير أن 600 ألف شخص توفوا في مجاعات منذ بدء الألفية بينما يبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع حاليا 795 مليونا . وحاليا هناك 172 مليون شخص يعانون من الصراعات في مختلف أنحاء العالم، وبشكل عام تراجع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع على مدار الخمسة عشر عاما الأولى من الألفية بانخفاض نسبة الذين يعانون من سوء التغذية من 5ر18 بالمئة إلى 1ر13 بالمئة منذ 2000 . وانخفض تأخر النمو المرتبط بالمجاعات في الأطفال إلى 28.2 بالمئة من 37.5 بالمئة منذ عام 2000 بينما تراجعت الوفيات بين الأطفال دون الخامسة من 8.2 بالمئة إلى 4.9 بالمئة، وبحسب التقرير، تحسن الوضع خاصة في أمريكا الجنوبية واسيا وشرق أوروبا بينما في 52 دولة في العالم مازال الوضع خطيرا أو شديد الخطورة، وبشكل خاص مازالت أفريقيا وجنوب أسيا تعانيان من المجاعات.