اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي "معلم المستقبل..إعداده وتطويره"، أمس الأول والمقامة فعالياته في الفترة من 23-24 ذي الحجة 1436ه، بمقر جامعة الملك سعود. وشهد اليوم الختامي للمؤتمر حضوراً وتفاعلاً كبيراً من معلمي ومعلمات التعليم العام والتربية الخاصة وقادة العمل التربوي في شتى المجالات. وحقق المؤتمر اهدافه التي أُقيم من أجلها، حيث استعرض الخبرات والممارسات العالمية في اعداد المعلم سواء قبل الخدمة واثناء الخدمة، ثم حدد كيفية تحسين واقع برامج اعداد المعلمين في الجامعات السعودية بطريقة تماثل تلك الممارسات العالمية، وسوف يرفع القائمون على المؤتمر ممثلين بجامعة الملك سعود التوصيات التنفيذية التي تسهم في تحقيق أهداف المؤتمر. وبدأت فعاليات اليوم الأخير للمؤتمر بمحاضرة ل د. جاري لافونن الذي يعمل أستاذاً لعلوم التربية في جامعة هلسنكي في فنلندا، ورئيساً لقسم التربية للمعلمين فيها بعنوان" الاحترافية المستندة على البحوث للمعلمين ودعم المدرسة" والتي ناقشت الأساس المعرفي المهني للمعلمين، ورغباتهم ومهاراتهم في التعاون والمشاركة والتعلم مدى الحياة. كما تم استعراض الدعم من خلال مكان المدرسة المتضمن القيادة التربوية، مهنية المعلمين، التعلم ذو المعنى ضمن بيئات متعددة مادية وافتراضية، واستخدام العلاقات والشراكات للمدرسة، و أدار المحاضرة الدكتور عبدالرحمن بن سليمان الطريري عميد كلية التربية سابقاً. كما قدمت البروفيسورة تردي بانتا، عضو هيئة التدريس بجامعة إنديانا بالولايات المتحدةالأمريكية والتي تعد من كبار مستشاري التخطيط والتقييم لكثير من الدول والمنظمات، بجانب عملها في المعهد الوطني للمجلس الاستشاري لتقييم مخرجات التعليم، محاضرة بعنوان: "التقييم في برامج إعداد المعلمين"، استعرضت فيها الاختبارات التي يخضع لها الطلاب في برامج اعداد المعلمين ليصبحوا معلمين في الميدان التربوي كالرخصة المهنية، وتقييم معلميهم، ومدارسهم، وتقييم برامج اعدادهم، وأدار المحاضرة د. ريم بنت عبدالمحسن العبيكان. وفي محاضرة بعنوان: "دور كليات التربية في إعداد المعلمين وتدريبهم" استعرض عميد كلية التربية عميد كلية التربية بجامعة إنديانا بالولايات المتحدةالأمريكية د. "تيري ميسون"، التطور التاريخي لتطور برامج أعداد المعلمين، ودور تلك البرامج في الإسهام في تنمية المعلمين واكسابهم الكفايات اللازمة، و قدم رؤية لمستقبل إعداد المعلمين في السعودية، على ضوء التجربة الأمريكية مع الأخذ بعين الاعتبار واقع المملكة، و أدار المحاضرة الدكتور عبدالرحمن بن حمد المنصور عميد كلية اللغات والترجمة. واختتم اليوم بحلقة نقاش تحت عنوان "مستقبل برامج إعداد المعلمين في المملكة" وبمشاركة د. خالد العواد وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير التربوي السابق، وعضو مجلس الشورى، وركزت حلقة النقاش على ربط ما تم طرحه في المؤتمر من اوراق علمية بواقع إعداد المعلمين بكليات التربية بالجامعات السعودية سواءً من حيث التنمية المهنية عالية الجودة للمعلمين، الأبحاث ذات العلاقة بإعداد المعلمين قبل الخدمة وأثناءها، وممارسات التقييم التي يمكن أتخاذها سواء قبل الالتحاق ببرامج اعداد المعلمين أو بعد الانتهاء منها كالحصول على الرخصة المهنية، وأدار حلقة النقاش د. طارق الريس عميد كلية التربية السابق.