اخُتتمت في جامعة الملك سعود اليوم فعاليات المؤتمر الدولي: "معلم المستقبل: إعداده وتطويره"، التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للمعلم. وشهدت الفعاليات التي استمرت يومين حضوراً وتفاعلاً من معلمي ومعلمات التعليم العام والتربية الخاصة وقادة العمل التربوي في شتى المجالات. واختتم المؤتمر فعالياته بمحاضرة لأستاذً العلوم والتربية في جامعة هلسنكي في فنلندا الدكتور جاري لافونن بعنوان" الاحترافية المستندة على البحوث للمعلمين ودعم المدرسة" التي ناقشت الأساس المعرفي المهني للمعلمين، ورغباتهم ومهاراتهم في التعاون والمشاركة والتعلم مدى الحياة. واستعرض الدعم من خلال مكان المدرسة المتضمن القيادة التربوية، مهنية المعلمين، التعلم ذو المعنى ضمن بيئات متعددة مادية وافتراضية، واستخدام العلاقات والشراكات للمدرسة، وأدار المحاضرة عميد كلية التربية سابقاً الدكتور عبدالرحمن بن سليمان الطريري. تلا ذلك محاضرة من عضو هيئة التدريس بجامعة إنديانا بالولايات المتحدةالأمريكية الدكتورة تردي بانتا بعنوان "التقييم في برامج إعداد المعلمين"، تناولت فيها الاختبارات التي يخضع لها الطلاب في برامج إعداد المعلمين في الميدان التربوي، وتقييم معلميهم، ومدارسهم، بل وتقييم برامج إعدادهم، أدارتها الدكتورة ريم بنت عبدالمحسن العبيكان. ثم ناقش عميد كلية التربية بجامعة إنديانا بالولايات المتحدةالأمريكية الدكتور "تيري ميسون" ، محاضرة بعنوان: "دور كليات التربية في إعداد المعلمين وتدريبهم"، التي استعرض التطور التاريخي لبرامج أعداد المعلمين، ودور تلك البرامج في الإسهام في تنمية المعلمين وإكسابهم الكفايات اللازمة، مقدماً رؤيته لمستقبل إعداد المعلمين في المملكة، في ضوء التجربة الأمريكية مع الأخذ بعين الاعتبار واقع المملكة، وقد أدار المحاضرة عميد كلية اللغات والترجمة الدكتور عبدالرحمن بن حمد المنصور. وفي نهاية اليوم قدمت حلقة نقاش ختامية بعنوان "مستقبل برامج أعداد المعلمين في المملكة" بمشاركة عدد من المتحدثين، ركزت على ربط ما تم طرحه في هذا المؤتمر من أوراق علمية بواقع أعداد المعلمين بكليات التربية بالجامعات السعودية سواءً من حيث التنمية المهنية عالية الجودة للمعلمين، والأبحاث ذات العلاقة بإعداد المعلمين قبل الخدمة وأثناءها، وممارسات التقييم التي يمكن اتخاذها سواء قبل الالتحاق ببرامج إعداد المعلمين أو بعد الانتهاء منها كالحصول على الرخصة المهنية. وحقق المؤتمر أهدافه التي أُقيم من أجلها، حيث استعرض الخبرات والممارسات العالمية في إعداد المعلم سواء قبل الخدمة وأثناء الخدمة، ثم حدد كيفية تحسين واقع برامج إعداد المعلمين في الجامعات السعودية بطريقة تماثل تلك الممارسات العالمية، فيما سترفع التوصيات التنفيذية التي خرج بها المؤتمر.