صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة باشراك طلبة المدارس في العمل المروري الميداني لغرس آداب وقواعد المرور في اذهانهم وكسبهم إلى جانب اخوانهم رجال المرور في العمل الميداني. وقد أجرت إدارة مرور محافظة جدة بمتابعة العقيد محمد بن حسن عسيري مدير الإدارة التنسيق اللازم مع إدارة التربية والتعليم وذلك لايجاد برنامج يرتبط بمشاركة طلبة المدارس في العمل المروري الميداني وأن تكون هناك آلية عمل تخص البرنامج وهي المشاركة خلال العام الدراسي وتشمل الإعداد لتنظيم محاضرات توعوية مسبقة مع المدارس في المرحلة الثانوية لتوضيح أهمية المشاركات التطوعية من قبل أبنائنا الطلاب. وتكون المشاركة الطلابية في العمل المروري الميداني مع بداية العام الدراسي الفصل الدراسي الأول والفصل الثاني ومن خلال المراكز الصيفية. وتكون المشاركة أمام المدارس بما يتوافق مع الوقت المناسب سواء للدخول أو الخروج لانصراف الطلبة من المدارس. كذلك تصميم شعار للطلبة المشاركين بالبرنامج عبارة على سترة فسفورية تحمل شعار المرور وشعار وزارة التربية والتعليم يكتب عليها عبارة (صديق رجل المرور) من الأمام والخلف وقبعة وضع عليها شعار المرور. وتم تنفيذ البرنامج باختيار عدد خمس مدارس كل أسبوع بمشاركة عدد 250 طالباً وقد تم رصد جوائز وشهادات لتشجيع الطلبة على الاخلاص والتفاني أثناء المشاركة وفق بيان للحضور والانصراف من الميدان مع رجال المرور وبحضور المشرف الطلابي للمدرسة. كذلك المشاركة من خلال المراكز الصيفية بحيث تكون المشاركة من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة العاشرة، وأن يكون الطلبة المشاركون من طلاب المراكز الصيفية في المرحلة وأخذ الموافقة من أولياء الأمور حيال مشاركات أبنائهم في العمل المروري الطلابي وأن يكون هناك كشف حضور وانصراف لجميع الطلبة بموافقة المشرف الطلابي وتأمين بطاقة خاصة بالطلبة المشاركين يوضح فيها اسم الطالب ومهمته والمركز الصيفي المنتمي إليه. وتتلخص الأعمال التي يقومون بها في تنظيم وقوف السيارات أمام المحلات التجارية وتنظيم عملية دخول وخروج السيارات من المرافق. وتنظيم الحركة المرورية في المنتزهات والملاهي ومشاركتهم في برنامج الحملة التوعوية العائلية ضمن مهرجان الصيف بمرور جدة. ومن خلال تلك المشاركة للطلبة لوحظ التفاعل الجيد من اخوانهم رجال المرور حين قيامهم بالعمل الميداني وأيضاً تفاعل أولياء أمور الطلبة من خلال تشجيع أنبائهم للقيام بتلك المهمة والحضور معهم في الميدان، مما كان له الأثر في إحداث نقلة نوعية ملموسة من خلال الثقافة المرورية التي يكتسبها أبناءنا الطلاب من تلك المشاركة ولا يزال البرنامج مستمراً لغرس حب هذا الوطن الغالي في نفوس رجال الغد والمستقبل.