لاقى تحقيق «الرياض» حول الوضع المعيشي المتردي لسكان حي الفوج شرق الرياض وحاجة كثير من الأسر هناك لسكن مناسب بدلاً من العشش والصناديق الخشبية التي تسكن بها صدى واسعا من عدة جهات بعدما نشرت «الرياض» تلك القضية في 18 رمضان الماضي تحت عنوان أسر تسكن في «صناديق خشبية» و«عشش» شرق الرياض. وتكفلت الجمعية الخيرية لرعاية الايتام بمنطقة الرياض (إنسان) بتوفير (20) مسكنا مستقلا ل (20) أسرة من الايتام ودفع تكاليف الايجار لتلك المساكن مع تأثيثها بالكامل بميزانية بلغت (300,000) ألف ريال. واكد مدير عام الجمعية الأستاذ صالح بن عبدالله اليوسف في خطاب بعثة لرئيس التحرير انه جار متابعة تنفيذ ذلك خلال هذا الشهر الجاري (شوال)، وفيما يلي نص خطاب مدير عام جمعية (إنسان) لرئيس التحرير بهذا الخصوص: سعادة الأستاذ تركي بن عبدالله السديري رئيس تحرير صحيفة الرياض.. سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: اشارة الى التحقيق المنشور بصحيفتكم الغراء عن الوضع المعيشي للأسر التي تسكن في حي الفوج بتاريخ 18 رمضان 1426ه.. يسرني ان افيد سعادتكم ان الجمعية ومن منطلق واجبها في خدمة ورعاية الايتام، فقد قامت بالوقوف على حالات تلك الأسر واتضح ان عدد أسر الايتام التي تعيش في هذا الحي (20) عشرون أسرة. وتم تعميد فرع الجمعية بشرق الرياض بتوفير سكن مستقل لكل أسرة (بالإيجار) وتأثيثه بالكامل وذلك بميزانية تقدر بثلاثمائة (300,000) ألف ريال، وجار متابعة تنفيذ ذلك خلال هذا الشهر. وقد وددت توضيح جهود جمعية الايتام (إنسان)، هذه البذرة المباركة التي غرسها وتعهدها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس ادارة الجمعية - لتتولى خدمة ورعاية فئة الايتام السعوديين في مدينة الرياض ومحافظاتها. شاكراً لكم ولصحيفة الرياض حسن اهتمامكم. وتقبلوا اطيب تحياتنا.. اخوكم مدير عام الجمعية صالح بن عبدالله اليوسف هذا ويعمل فرع جمعية (إنسان) شرق الرياض حالياً على تأمين ال (20) مسكنا خلال الايام القليلة المقبلة وتأثيثها لتتمكن أسر الايتام والتي تتجاوز اعداد افراد عدد منها ل 15 - 20 فردا في الأسرة الواحدة من الانتقال للمنازل الجديدة. كما تتابع وزارة الشؤون الاجتماعية حالياً عن طريق وكالة الوزارة لشؤون الضمان الاجتماعي جميع حالات تلك الأسر حيث تبحث الوكالة في اوضاع الأسر استعداداً لتقديم المساعدة للمحتاجين منهم واكمال اللازم حيالهم. وكان مدير عام البحث الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية الأستاذ ابراهيم بن عبدالله المنيع قد بعث خطاباً ل «الرياض» للاستفسار عن عناوين واسماء الأسر التي نشرت الجريدة عن احوالهم في التحقيق للوقوف على احوالهم ميدانياً. وتلقت الجريدة عدة اتصالات من فاعلي الخير الذين ابدى كثير منهم رغبته في الوقوف شخصياً على الاحوال المعيشية في الحي بنفسه وتقديم العون والمساعدة بطريقته الخاصة لاسيما وان نشر الموضوع تزامن مع شهر رمضان ومع دخول العشر الأواخر التي يحرص اهل الخير على بذل الخير فيه. وقدم فاعل خير فضل عدم ذكر اسمه مبلغ (17000) ريال لعدد من الأسر المحتاجة بالحي بواقع ألفي ريال لكل أسرة. وأوكل فاعل الخير أحد العاملين معه بالوقوف شخصياً على اوضاع تلك الأسر وتوزيع المساعدة شخصياً للمحتاجين هناك خلال جولة على الأسر برفقة امام احد الجوامع شرق الرياض، فيما أصر عدد من المتصلين الذين تلقت «الرياض» اتصالاتهم بعد نشر الموضوع على الخروج بأنفسهم للحي في نهار رمضان وتقديم ما تجود به انفسهم للأسر هناك، كما تجاوبت احدى المدارس التي يدرس بها عدد من ابناء الحي مع حالات تلك الأسر المعيشية السيئة وقدمت دعما للطلاب المحتاجين مادياً مساهمة منها في مساعدتهم، وقامت متوسطة ابن ابي شيبة القريبة من الحي بالاتصال بعدد من المؤسسات والشركات الخاصة للتجاوب معها وتجاوبت بعضها، فيما لا تزال الجريدة تتلقى استفسارات واتصالات اهل الخير حول ما نشر لتقديم المساعدة لتلك الأسر.