تتواصل بتونس فعاليات القمة العالمية لمجتمع المعلومات المقرر أن تنهي أشغالها اليوم الجمعة بإصدار «بيان تونس» الذي يتوقع أن يتضمن تعهدات تتعلق بإرساء مجتمع معرفة عادل يستفيد منه كل سكان المعمورة بدون استثناء، وبما أن قمة تونس التي أتت بعد القمة الأولى التي احتضنتها جنيف 2003 وكانت بمثابة قمة التشخيص للهوة الرقمية فإنه ينتظر أن تصدر عن هذه القمة برامج وآليات عملية للعمل على الحد من اتساع الهوة الرقمية بين شعوب العالم وانخراط الجميع في مجتمع المعرفة، وتشير مصادر القمة أن رزنامة العمليات المزمع انجازها الى حدود سنة 2015 هي بصدد الاعداد بعد تواق كل الأطراف وسيعهد بمهمة اعداد المضمون للمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) وسيتكفل الاتحاد الدولي للاتصالات وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية بالأمور اللوجستيكية والتمويل. وتم أيضاً الاتفاق حول ادارة الانترنت حيث قبل الطرف الأمريكي اقتراحين في هذا المجال بعد أن كان يرفض أي مراقبة على الانترنت ويرمي المقترح الأول الى تنظيم منتدى عالمي حول الانترنت يتم خلاله التفاوض بشأن المواضيع العامة المتعلقة بتأثيرات هذه الشبكة الدولية للاتصالات. ويمثل الاقتراح الثاني في انطلاق مسيرة تفاوضية حول وضع اطار عالمي يعهد اليه التفكير في تأثيرات الانترنت على السياسات العمومية وذلك تحت اشراف منظمة الأممالمتحدة بداية من عام 2006.