تغادر المدينةالمنورة وعلى مدار الساعة، أفواج حجاج بيت الله الحرام متوجهين إلى المشاعر المقدسة بمكة المكرمة لأداء فريضة الحج، فيما تستعد مختلف القطاعات والأجهزة الحكومية بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، رئيس لجنة الحج بالمنطقة، لتسيير كبرى عمليات تفويج الحجاج برا بعد أدائهم صلاة آخر جمعة بالمسجد النبوي الشريف غدًا بمشيئة الله قبيل بدء مناسك الحج. وأثمرت الجهود التي تبذلها الجهات الأمنية والخدمية منذ بداية موسم الحج لهذا العام في تسهيل وصول آلاف الزوار لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، عبر الرحلات القادمة جواً لصالات استقبال الحجاج بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة، والمنافذ البرية عبر طريق الهجرة السريع, وطريق تبوك، بالإضافة إلى الحافلات التي تقلّ جموع الحجاج القادمين بحراً عبر ميناء ينبع التجاري. ويعدّ ميقات ذو الحليفة بالمدينةالمنورة آخر محطات توديع ضيوف الرحمن لدى مغادرتهم المدينةالمنورة متوجهين إلى المشاعر المقدسة, إذ يحرص جلّ الزائرين على زيارة الميقات للإحرام منه, وأداء الصلاة فيه, وعقد نية الحج, ومن ثمّ المغادرة إلى بيت الله العتيق بمكة المكرمة, تحفّهم رعاية الله وتملأ أفئدتهم السكينة والوقار, راجين من الله جل وعلا أن يمن عليهم بحج مبرور وسعي مشكور, وأن يعيدهم إلى أهلهم وذويهم سالمين غانمين . وتتوافد على الميقات مئات الحافلات يومياً, بتنسيق تام بين مختلف الجهات بدءاً بتحديد مواعيد مغادرة الحجاج مساكنهم وصعود الحافلات, ووصولها للميقات تباعاً, بما يمنع تكدس الحافلات في منطقة الوقوف والشوارع المؤدية للميقات, الذي يشكّل نقطة التقاء لجميع الجهات الحكومية التي تقدم لضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام منظومة متكاملة من التنظيم وأعمال التوجيه والإرشاد وتوزيع النشرات التوعوية والوقائية على الحجاج بمختلف اللغات, إلى جانب الخدمات الصحية والإسعافية, وخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة وإرشاد التائهين,. وترافق قوافل الحجيج في طريقهم للمشاعر المقدسة عبر شبكة من الطرق الحديثة مجمل الخدمات الأمنية, والفرق والآليات الطبية والإسعافية, وإجراءات التدخل في حالات الطوارئ, والإسعاف الجوي, وكل ما يحتاجه الحاج والزائر في طريقه لأداء مناسك الحج بيسر وطمأنينة.