قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين إن أي مؤسسة مالية أو تجارية أو فنية أو هندسية لا تعيش في المجتمع ولا تخدمه ولا تقدم له هي مؤسسة لا تستحق البقاء في وطن جعل من هذه المؤسسات قصة نجاح . وعبر سموه عقب توقيعه ثلاث اتفاقيات رعاية لبرنامج (جرب الكرسي)" الذي تتبناه جمعية الأطفال المعوقين مع كل من شركة السلام للطائرات، وشركة فاروق ومأمون تمر، ومجموعة سامبا المالية أمس عن سعادته بتطبيق سامبا المؤسسة المالية الرائدة والسلام للطائرات وشركة تمر لذلك النظام في منشآتها وكذلك الطيران المدني والهيئة العامة للسياحية والتراث الوطني وقال اني ناقشت موضوع هذا النظام مع وزير البلديات امس من اجل خدمة المعوقين والوصول الشامل ورئاسة الحرمين تبنت هذا الجانب. وقال سموه "إن سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عندما أسس مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة قبل حوالي أكثر من خمسة وعشرين عاما كانت أهدافه هو خدمة المعوقين ومنع الإعاقة إذا قدر الله سبحانه وتعالي من ان تصبح إعاقة أساساً، ولذلك نجح هذا المركز والجمعية في البرامج الكثيرة التي تؤدي إلى تقليل عدد الإعاقات قبل ان تصل إعاقة، ونجح في التوعية والعلاج والفحوصات ونسعد في المملكة بالمنجزات الأساسية التي تمس الإنسان والإنسان هو محط أنظار هذه الدولة منذ تأسيسها والجمعية وصلت إلى 11 مركزاً من مركز واحد بدأ في الرياض وخادم الحرمين الشريفين وملوك هذه الدولة وكبار المسؤولون احتضنوها وقبلوا منها الجوائز وقبلوا أن يدعموها وتبنوا برامجها وهذه المؤسسات الرائدة انضمت لكوكبة من المميزين". وبين في كلمته إن التسابق على خدمة الجمعية وأهدافها أصبح واجباً إنسانياً ووطنياً، وقال "اني سعيد بهذه الشراكة المميزة مع تلك المؤسسات الرائدة على المستوى الوطني والجمعية دائما شركائها مميزين ولله الحمد"، مشيراً الى أن الإنسان الذي لا يجرب الكرسي، ولا يمر بهذه التجربة لا يمكن أن يعي القضايا والمشاكل التي تنبع من عدم تمكين المعوقين من الوصول، مذكراً بقصة شخصية لسموه حيث وقع له حادث رياضي قبل حوالي الخمسة عشر عاماً. وقال "كنت أعيش على كرسي لمدة ستة أسابيع وتعلمت من تلك التجربة أن الناس عندما لا تعرف معاناتك بهذا الكرسي وعندما لا يكون المكان مهيأ وكانت الأماكن مهيأة لي، لذلك كنت أفكر في الناس الذين لا يستطيعون أن يهيئوا كل مكان وكل محل يمكن ان يذهبوا له". وأضاف "من هنا فان الجمعية تفاعلت مع هذا البرنامج وانطلق و قدم هذا النموذج لحوالي المائة مؤسسة وتوج بزيارة من سيدي خادم الحرمين الشريفين عندما كان أميرا لمنطقة الرياض وكان نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز رحمه الله بحضور سمو وزير البلديات الأمير منصور بن متعب وجربوا الكرسي وانطلقنا مع الهدف الأساسي لتجريب الكرسي وهو إصدار نظام وطني للوصول الشامل ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة تبنى مشروع الوصول الشامل وصار فيه تفاعل كبير ولابد أن نقول شهادة حق للملك عبدالله رحمه الله و للأمير نايف رحمه الله الذي أمر بتسريع هذا المشروع وحول لمجلس الوزراء الموقر والملك سلمان عندما كان أيضا هو المؤسس لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في ذلك الوقت أيضا هو الذي تبنى الرفع بهذا المشروع للمقام السامي الكريم ودرس في هيئة الخبراء وصدر نظام الوصول الشامل وصدر تعميم بتفعيل النظام عبر وزارة البلديات والوزارات المختصة وأصبحت الأنظمة الآن تحكم كل التراخيص البلدية وهيئة السياحة اليوم لا ترخص لأي منشأة سياحية لا يوجد بها وسيلة للوصول الشامل للمعوقين، والآن إن شاء الله الانطلاق مع القطاع الخاص واعتقد أن انطلاق القطاع الخاص متأخر بعض الشيء لكنه مرتبط دائما بالقرار الحكومي والأنظمة". وتضمنت الاتفاقات التي وقعها سموه تقديم دعم مالي من الشركات الثلاث للأنشطة والفعاليات التي تصاحب تنفيذ البرنامج في كافة مناطق المملكة العربية السعودية تعزيزاً لما حققه من نجاح منذ طرحه قبل عدة سنوات . وقد مثل شركة السلام للطائرات في توقيع الاتفاقية المهندس يحيى الغريبي نائب الرئيس التنفيذي، فيما مثل شركة فاروق ومأمون تمر، الأستاذ أيمن مأمون تمر الرئيس التنفيذي، ومثل مجموعة سامبا المالية الأستاذ عيسى العيسى رئيس مجلس الإدارة. الأمير سلطان بن سلمان و العيسى بعد توقيع الاتفاقية (عدسة/ نايف الحربي)