سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. السديري يرد على د. الخازم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يحرص منذ إنشائه على طرح المبادرات الرائدة التي تصب في مصلحة المعاقين.. وبرنامج (سهولة) دليل على جهود المركز
سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك سلمه الله. رئيس تحرير جريدة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:اطلعنا باهتمام على ما ورد في مقال الدكتور محمد الخازم في جريدتكم الموقرة بعنوان (المؤسسات صديقة أصحاب الإعاقة) في زاوية نقطة ضوء في عددها رقم (14846) الصادر يوم الأربعاء 12 رجب 1434ه الموافق 22 مايو 2013م. ولتوضيح بعض الأمور حول ما ورد في المقال من اقتراحات وتساؤلات، نأمل نشر الرد التالي مع الشكر: بداية نشكر الكاتب على اهتمامه بقضية الإعاقة وايجابيته في الطرح المقدم في المقالة والذي يركز على إيجاد بعض الحلول لتفعيل وتطبيق برنامج الوصول الشامل وذلك بما يعود بالمنفعة العامة على هذه الفئة الغالية على الوطن. حرص مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة منذ إنشائه على طرح المبادرات الرائدة والتي تنبع من احتياجاتهم ومعاناتهم التي تصب في مصلحة قضية الإعاقة والمعوقين ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم وتهيئة البيئة المناسبة لتمكين وصولهم إلى المرافق والخدمات وللتواصل والتفاعل والمشاركة ليصبح الفرد من ذوي الإعاقة عضواً فعالاً في المجتمع. ومن أهم مبادرات المركز إطلاق برنامج سهولة الوصول الشامل وإعداد دليل معايير سهولة الوصول الشامل الذي تطور من فكرة جرب الكرسي عام 1426ه، حيث تبنتها جمعية الأطفال المعوقين كمؤسسة خيرية متخصصة الذي أتاح لمن أنعم الله عليهم بالصحة والعافية تجربة معايشة ظروف ومعاناة المعوق اليومية، من خلال مرورهم ببعض العقبات التي قد يتعرض لها المعوق وهم يستخدمون الكرسي المتحرك، وتم تنفيذ أكثر من مائة نشاط لتجربة الكرسي في أماكن مختلفة، وشارك في ذلك عدد من مسؤولي الدولة. دشن برنامج سهولة الوصول الشامل برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع عندما كان أميراً لمنطقة الرياض وبالشراكة والتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية وتكوين فريق من الخبراء على المستوى المحلي والعالمي الذي نتج عنه عدد من الأدلة الارشادية لسهولة الوصول (في البيئة العمرانية ووسائل النقل البرية - والوجهات السياحية والإيواء) وقد تم تطبيقه في أكثر من هيئة وشركة، وقد أثبت فعاليته في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة باختلاف إعاقتهم المختلفة في سهولة الوصول، مما انعكس على حياتهم اليومية بشكل إيجابي، ويمكن الحصول على هذه الأدلة من خلال التواصل مع المركز. الجدير بالذكر أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وقع عددا من الاتفاقيات مع الجهات ذات العلاقة لتطبيق هذا البرنامج، كما صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد (وزير الداخلية)-يرحمه الله- آنذاك، لزيارة مجالس المناطق لرفع الوعي بهذا البرنامج الوطني بحضور مجالس المناطق التي أدت إلى إعلان عدد من مناطق ومدن المملكة صديقة للمعوقين من خلال العمل الجاد لتطبيق هذا البرنامج. كما تم تشكيل لجنة تنسيقية عليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وعضوية عدد من ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الأهلي الذي يعكس اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بهذه الفئة الغالية من أبناء الوطن، وانطلاقاً من أهداف النظام الوطني لرعاية المعوقين الصادر من مجلس الوزراء برقم (م-37) بتاريخ 23-9-1421ه. ومن توصيات اللجنة الرفع بالبرنامج للمقام السامي الكريم للنظر في إحالة البرنامج إلى هيئة الخبراء لاعتماده كبرنامج وطني، وتضمينه كود البناء السعودي، وتم الرفع به وشكلت لجنة خاصة بالبرنامج من قبل هيئة الخبراء وافقت اللجنة على البرنامج، وتم الرفع به إلى مجلس الوزراء الموقر لاعتماده. ولتفعيل برنامج الوصول الشامل قام المركز بتوقيع اتفاقيات مع العديد من القطاعات الحكومية والأهلية، كان من أهمها الاتفاقية التي وقعها صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية نيابة عن الوزارة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس الأمناء بتوقيعها نيابة عن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، لتضمين هذه الاتفاقية لكود البناء السعودي، كما يؤمل أن يصدر من الدولة- رعاها الله- عدد من القرارات ذات العلاقة في وقت قريب إن شاء الله، وما يعزز تطوير مسارات الوصول الشامل بشكل مؤسسي شامل في أنحاء بلادنا العزيزة. وإننا إذ نقدر للكاتب الكريم وأفراد المجتمع السعودي والجهات الحكومية والأهلية اهتمامهم بقضايا الإعاقة، ونشكر للكاتب الكريم طرحه البناء ونتوقع من الإعلام بكافة وسائله المشاركة في حملة وطنية للتعريف بقضية الإعاقة، واحتياجات ذوي الإعاقة والتي ستنعكس إيجاباً على الجهود الفردية والحكومية والخاصة الموجهة لهم وعلى وجه الخصوص التوعية الاجتماعية التي يحتاجها المجتمع في مجال الإعاقة. د. سلطان بن تركي السديري - المدير العام التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث لإعاقة