بدأت أمس الأنشطة العلمية للملتقى التشاوري الرابع للجمعيات الخيرية، والجهات المعنية بخدمات المعوقين في مقر مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين في جدة، والذي شهد توقيع اتفاقيته أمس الأول، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمات المعوقين. وكانت الجلسة الأولى برئاسة الأميرة سميرة الفيصل، قدم فيها الدكتور سلطان السديري، ورقة عمل بعنوان «الوصول الشامل في البيئة العمرانية بالمملكة العربية السعودية»، وألقى الضوء على جهود مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، مشيرا إلى أن المركز استطاع بمساعدة مؤسسيه والمؤسسات الأخرى توسيع نشاطاته البحثية، وبناء فرق العمل التي تضمن استخدام النتائج البحثية بشكل فعال. وأوضح بأنه بالرغم من ازدياد الوعي العالمي والمجهودات التي تشجع على المساواة، والتي تحث على زيادة الاهتمام بالمعاق ومراعاة ظروفه، كذلك تصحيح المفاهيم الاجتماعية المتعلقة بقضايا الإعاقة، إلا أن ذوي الإعاقة لا يزالون يعانون من هذا الجانب على المستوى العالمي، حيث يتم استثناء الأفراد المعوقين من العمليات الاجتماعية والاقتصادية داخل مجتمعاتهم. وأضاف السديري أن برنامج الوصول الشامل الذي تبناه مركز الأمير سلمان لأباحث الإعاقة حظي بتفاعل كبير ودعم ملموس من أمراء المناطق. وفي الورقة الثانية قدم عضو مجلس الشورى الدكتور مازن خياط ورقة عمل عن تحديات برنامج الوصول الشامل، ثم قدم محمد توفيق بلو ورقة عمل بعنوان فلسفة إبصار في الوصول الشامل للبيئة العمرانية لذوي الإعاقة البصرية، ثم قدم أنور بن حسين نصار ورقة عن متطلبات ذوي الإعاقة البصرية من برنامج الوصول الشامل وعن التوعية ودورها في تفعيل برنامج الوصول الشامل، وقدم عبد الله الدخيل ورقة عمل ألقى فيها الضوء على برنامج جرب الكرسي الذي تبنته جمعية الأطفال المعوقين منذ سنوات، وما حققه من أهداف فيما يتعلق بالتوعية بحقوق المعوقين في توفير التسهيلات المكانية في المرافق العامة.. وعن خطوات تطبيق مفهوم الوصول الشامل في مدارس وزارة التربية والتعليم قدم الدكتور عبد الله العقيل ورقة عمل أوضح فيها أنه تم استنباط مفاهيم الوصول الشامل من فلسفة التصميم الشامل، التي نشأت في الأصل في أوروبا وأمريكا الشمالية ولكنها الآن منهج عالمي للتصميم والتطوير الشامل والإدارة والتشغيل في البيئات والأنظمة.