واصلت أسهم البنوك انخفاضها وتراجعاتها لليوم الثاني على التوالي، حيث تشهد عمليات بيع لجني الأرباح بعد الارتفاع القوي والمتواصل الذي شهدته خلال الأيام الماضية. وأثر هذا التراجع على حركة المؤشر الذي شهد انخفاضا أثناء التعاملات المسائية بسبب الثقل الذي تشكله أسهم القطاع البنكي على وزن المؤشر، حيث تسيطر على نسبة 24٪ من إجمالي القيمة السوقية للأسهم المحلية. تجدر الإشارة الى أن أكبر وزن لشركة مساهمة تسيطر عليه شركة سابك حاليا ويصل إلى 30٪ ثم شركة الاتصالات السعودية وتسيطر على 12,8٪ والراجحي ويسيطر على 7,5٪. وفقد المؤشر أثناء التداول المسائي مع تراجع البنوك اتجاهه الصعودي الذي سار عليه منذ التداولات الصباحية إلا أن حركة الارتفاع التي شهدتها سهم شركة سابك خاصة قبل الإغلاق المسائي أعادت المؤشر للارتفاع وكسب نحو 20 نقطة تعادل نسبة 0,13٪ وصولاً إلى 16063 نقطة. وتخلت العديد من الشركات عن جزء من مكاسبها مع أن معظمها أغلقت على ارتفاع، حيث شهدت عمليات بيع سريعة في المساء خاصة عندما سجل المؤشر كسر المؤشر نزولاً حاجز ال 16 ألف نقطة بسبب انخفاض البنوك الذي أربك التداول لفترة وجيزة وأعاد بعض الأسهم إلى نفس الأسعار الافتتاحية. ومن أصل أسهم 77 شركة تم تداولها ارتفعت أسعار 47 شركة في حين تراجعت أسعار 27 شركة وسجل السوق تداول 68,5 مليون سهم تصل قيمتها إلى 25,6 مليار ريال موزعة على أكثر من 312,2 ألف صفقة، حيث زاد عدد الأسهم المتداولة بواقع 16,7 مليون سهم بنسبة 32٪ فيما ارتفعت القيمة بواقع 5,4 مليارات ريال بنسبة 26,7٪. وخلال التداول تحركت عدة شركات بصورة قوية أهمها العقارية وتهامة وأسمنت تبوك ومجموعة من الأسهم الزراعية في مقدمتها الجوف والأسماك. وبخصوص مؤشرات القطاعات فتصدر ارتفاعاته مؤشر القطاع الزراعي بنسبة 2٪ ثم قطاع الاسمنت بنسبة 1,8٪ في حين تصدر مؤشر القطاع البنكي الانخفاض بنسبة 1٪.