بيّن خبير نفطي متخصص أن المشهد العام للأسواق النفطية يشهد تحسناً ملحوظاً تدعمه المؤشرات الإيجابية لنمو معدل الطلب الصيني الذي يعد المحرك الرئيس للطلب العالمي، مشيراً إلى أن التوقعات تقول بتوازن السوق النفطية خلال العام 2015م. وقال الدكتور محمد الشطي ل"الرياض" ان الاقتصاد الصيني الأعلى نمواً في العالم عند 7.4% في عام 2014م و7.2% خلال عام 2015 ومن المتوقع أن يرتفع الطلب الصيني من 10.1 ملايين برميل يومياً في عام 2013م، إلى 10.4 ملايين برميل يوميا في عام 2014، أي بزيادة مقدارها 300 ألف برميل يوميا، ثم إلى 10.7 ملايين برميل يومياً في عام 2015م. وذكر أن التوقعات تشير إلى ارتفاع الإمدادات النفطية من خارج الأوبك (والتي تشمل سوائل الغاز والمكثفات من الأوبك) من 61.5 مليون برميل يومياً في عام 2014 إلى 63 مليون برميل يومياً في عام 2015م، أي بزيادة مقدارها 1.5 مليون برميل يومياً، تشمل 900 ألف برميل يومياً من النفط الصخري في الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث يرتفع إجمالي إنتاج الإمدادات في السوق الأمريكية من 12.2 مليون برميل يوميا في عام 2014 إلى 13.1 مليون برميل يوميا في عام 2015م، وتشمل 200 ألف برميل يوميا من البرازيل و300 ألف برميل يوميا من كندا. وأضاف الشطي أن المؤشرات تدل على أن هناك حالة من التوازن في السوق النفطية خلال 2015م ستدعم أسعار نفط خام برنت والتي ستظل تدور عند مستويات ما بين 105 - 110 دولارات للبرميل، لا سيمّا وأن السوق معنية بمتابعة خطط رفع الإنتاج في العراق ومدى تحققها في ظل الظروف الراهنة هناك، وكذلك تعافي الإنتاج في ليبيا في ظل عدم تحقيق الاستقرار المطلوب، وقد جاء تقرير السوق الذي صدر عن سكرتارية الأوبك لشهر يوليو 2014م، ليلقي الضوء على مسار النفط خلال عام 2014، وعام 2015 وهي توقعات تؤكد استمرار وتيرة التعافي في أداء الاقتصاد العالمي.