ألزمت محكمة دولية شركة "فولكس فاجن" ببيع حصة 19.9% التي تمتلكها في "سوزوكي" اليابانية، وذلك لإنهاء خلاف مستمر منذ سنوات حول اتفاق شراكة بين الشركتين، وأيدت "محكمة التحكيم الدولية" التابعة ل"غرفة التجارة الدولية" طلب الشركة اليابانية بإنهاء الشراكة، إلا أنها قد تضطر أيضا لدفع تعويض عن الأضرار، بعدما رأت المحكمة أنها انتهكت اتفاق الشراكة، وقالت سوزوكي إن أية تعويضات سيتم إلزامها بها ستتم تسويتها في مرحلة لاحقة من إجراءات التحكيم. وصرح أوسامو سوزوكي رئيس الشركة، بأن شركته راضية عن قرار المحكمين، مقدرا تكلفة إعادة شراء حصة فولكس فاجن ب3.3 مليارات دولار. وكانت الشركتان قد شكلتا تحالفا عام 2009 في مسعى من "فولكس فاجن"، أكبر مصنع للسيارات في أوروبا، لزيادة تواجدها في الأسواق الناشئة، وكان من المفترض أن تتعاون الشركتان لبناء سيارات صغيرة تتميز بكفاءتها في استهلاك الوقود لهذه الدول، وكانت الشركة الألمانية تتطلع تحديدا إلى الحصول على موطئ قدم لها في السوق الهندية التي تعد سوزوكي من الشركات الرائدة فيها. وأصبحت "فولكس فاجن" أكبر مساهم في سوزوكي، وحصلت سوزوكي على 1.5% من أسهم "فولكس فاجن". وفي عام 2011 حلت الشركة اليابانية ومقرها هاماماتسو الشراكة، واتهمت "فولكس فاجن"، ومقرها فولفسبورج بعدم تمكينها من الحصول على التكنولوجيا التي وعدت بها بموجب اتفاق الشراكة. وألزم المحكمون الشركة الأوروبية ببيع حصتها في سوزوكي بالأسلوب التي تعتبره الشركة اليابانية معقولا، وقالت سوزوكي إنها تنوي شراءها مجددا، أما الشركة الأوروبية فقالت في بيان إن بيع حصتها في سوزوكي سيكون له أثر إيجابي على أرباحها وعلى السيولة.