اعلنت شركة «سوزوكي موتور كورب» اليابانية للسيارات أن أرباح التشغيل التي حققتها في الفترة من أبريل إلى يونيو تراجعت بنسبة 20 بالمائة بفعل ارتفاع سعر صرف الين الياباني وتعطل الإنتاج في أعقاب الزلزال المدمّر وأمواج المد العاتية (تسونامي) في 11 مارس. وقالت سوزوكي إن أرباح التشغيل لديها بلغت 25.57 مليار ين (331 مليون دولار) مقابل 31.95 مليار ين في الفترة نفسها من العام الماضي، في حين انخفضت المبيعات أيضاً بنسبة 7.5 بالمائة إلى 607.3 مليار ين، مقابل 656.3 مليار ين. ومع ذلك، أوضحت الشركة أن صافي الأرباح ارتفع بنسبة 23.6 بالمائة على أساس سنوي ليصل إلى 18.73 مليار ين بعدما سجّلت مكاسب من بيع أوراق مالية استثمارية وبخاصة بيع أسهمها في شريكتها السابقة جنرال موتورز الأمريكية إلى شركة «جي إم آشيا باسيفيك هولدنجز». وتراجع حجم مبيعات «سوزوكي» في الربع الأول من عامها المالي بنسبة 2.7 بالمائة إلى 594 ألف سيارة، في حين ارتفعت المبيعات في الخارج بنسبة 4.9 بالمائة إلى481 ألف سيارة بفضل ازدهار النشاط في الصين والهند، في الوقت الذي تراجعت فيه باليابان بنسبة 25.6 بالمائة إلى 113 ألف سيارة بعد كارثة مارس. وكانت الكارثة، التي خلفت حوالي 15.600 ألف قتيل وحوالي 5 آلاف مفقود، ودمّرت الكثير من المنشآت الصناعية في شمال شرق البلاد وعطلت سلاسل التوريد. واضطر الكثير من الشركات الصناعية إلى وقف العمليات الإنتاجية المحلية. كما تضرّ قوة الين بالشركات الصناعية مثل سوزوكي، فمن شأن ارتفاع الين أن يجعل الصادرات اليابانية أكثر تكلفة في الخارج، كما يقلص الأرباح عند إعادة تحويلها لداخل البلاد. وأبقت سوزوكي على توقعاتها لصافي الأرباح عند50 مليار ين في العام المالي الحالي الذي ينتهي بنهاية مارس عام 2012 بارتفاع 10.7 بالمائة عن العام الماضي، وأرباح تشغيل متوقعة بقيمة 110 مليارات ين بارتفاع 2.9 بالمائة. كانت «سوزوكي» تصدّرت اهتمام وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة بعد تصاعد التوتر بينها وبين شريكتها الألمانية «فولكس فاجن». واعربت «سوزوكي» عن استيائها عندما وصفت «فولكس فاجن» التي تمتلك 19.9 بالمائة من أسهم الشركة اليابانية في تقريرها السنوي بأنها «تابعة» حيث يمكن لفولكس فاجن التأثير القوي على قراراتها المالية والتشغيلية، بشكل مباشر أو غير مباشر. ومنذ إعلان الشركتين التعاون بينهما عام 2009، الا انهما لم تتعاونا في مشروعات في الوقت الذي أعلنت فيه «فولكس فاجن» اعتزامها مراجعة شراكتها مع سوزوكي. من ناحيته، شدّد توشيهيرو سوزوكي نائب رئيس سوزوكي أن العلاقة مع فولكس فاجن هي علاقة «شركاء أنداد». وذكرت «سوزوكي» أنها تنتظر انتهاء العطلة الصيفية لمناقشة الأمر مع إدارة «فولكس فاجن»، أكبر منتج سيارات في ألمانيا.