بعد إعلان «فولسفاغن» في طوكيو وفولفسبورغ أمس عن شرائها 19.9 في المئة من أسهم شركة «سوزوكي» اليابانية تكون الشركة الألمانية قطعت مسافة أخرى على طريق إبعاد شركة «تويوتا» عن عرشها الذي تحتله منذ سنوات كأكبر شركة لإنتاج السيارات في العالم. وكان مجلس إدارة «فولسفاغن» وقَّع نهاية الأسبوع الماضي أيضاً على اتفاق شراء غالبية أسهم شركة «بورش» الألمانية للسيارات الرياضية لتصبح مطلع السنة المقبلة العلامة التجارية العاشرة التي تدور في فلك شركات السيارات الأوروبية والأجنبية المملوكة لشركة السيارات الألمانية الأكبر. ولم يخف رئيس مجلس الإدارة مارتين فينتركورن هدف شراء خِمس «سوزوكي» وعقد شراكة إستراتيجية معها، هي التي تُعد رابع أكبر شركة سيارات يابانية، فقال بعد التوقيع على العقد في طوكيو ان التحالف مع «سوزوكي» يدعم هدف شركته بالحلول محل «تويوتا» على عرش العالم في مهلة لا تتجاوز عام 2018. وأضاف: «إذا تمكَّنا من تحقيق الأمر في وقت أسرع نكون سعداء بالطبع». ومقرر ان تشتري «سوزوكي» أسهماً في «فولسفاغن» بنصف قيمة المبلغ الذي ستحصل عليه لقاء بيعها 20 في المئة تقريباً من أسهمها ومقداره 200 بليون ين (2.5 بليون دولار). وصرَّح رئيس مجلس إدارة الشركة اليابانية أوسامو سوزوكي بأن الحصول على أصول أسهم «فولسفاغن» صعب جداً حالياً، ولذلك تكتفي شركته بشراء ما قيمته 50 بليون ين حالياً على ان تتمكن لاحقاً من إكمال شراء 2.5 في المئة من أسهم الشركة الألمانية.