عاودت أسواق الأسهم الصينية الهبوط امس حيث فشل إجراء تحفيز قوي من جانب البنك المركزي الصيني في إقناع المستثمرين بقدرة بكين على انتشال ثاني أكبر اقتصاد في العالم سريعا من حالة التباطؤ. وقام بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) يوم الثلاثاء بخفض أسعار الفائدة وتخفيف القيود المفروضة على الإقراض المصرفي بعد هبوط الأسهم نحو 25 بالمئة في ما يربو على الأسبوع بقليل. لكن استجابة المؤشرين الرئيسيين للبورصة الصينية كانت متفاوتة كالمعتاد حيث تباينت بين ارتفاع وانخفاض بأكثر من ثلاثة بالمئة قبل أن تنهي تعاملات اليوم على انخفاض طفيف. وسجلت الأسواق الأوروبية ارتفاعا حادا على الفور بعد القرار الذي اتخذه البنك المركزي الصيني لكن المؤشرات الأمريكية انخفضت بعد تحقيق قفزة في البداية. وأغلق مؤشر سي.اس.آي 300 لأسهم الشركات الكبرى المدرجة في شنغهاي وشنتشن منخفضا 0.6 بالمئة بينما هبط مؤشر شنغهاي المجمع 1.3 بالمئة. وقال ليم ساي بون كبير مسؤولي الاستثمار في بنك دي.بي.إس إن حذر المستثمرين غير مفهوم حيث أن الإجراءات المتعلقة بالسياسة النقدية تكون محدودة الأثر على الاستهلاك في بلد يميل سكانه للادخار أو الاستثمار في بلد اليد العليا فيه للحكومة وليس القطاع الخاص. وزادت المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني بعد أن انكمش نشاط المصانع بأسرع وتيرة في نحو ستة أعوام ونصف وبعد أن قام البنك المركزي الصيني بتخفيض قيمة اليوان بشكل مفاجئ في وقت سابق هذا الشهر. من جهة اخرى استقرت أسعار النفط امس بعد تحرك البنك المركزي الصيني لدعم اقتصاد البلاد لكن الأسعار ظلت قرب أدنى مستوى لها في ستة أعوام ونصف حيث أبقت تخمة المعروض على النظرة المتشائمة في الأسواق. وقال توماس بيو الاقتصادي المتخصص في أسواق السلع الأولية لدى كابيتال إيكونوميكس للاستشارات «النفط يلتقط أنفاسه قليلا وينتظر لمعرفة ما إذا كانت السوق ستعاود الارتفاع أم لا.» وارتفع خام برنت 20 سنتا إلى 43.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 1115 بتوقيت جرينتش بينما ارتفع الخام الأمريكي 15 سنتا إلى 39.46 دولارا للبرميل.