يبدو أن ملامح الزواج لم تعد كما كانت في معظم الدول، بسبب عوامل كثيرة، بعضها اقتصادية وأخرى غير ذلك، وخاصة بعد أن أصبحت التقنية لاعبا أساسياً في حياة الناس، ومهماً في رسم خطوط الكثير من العلاقات، لذلك جاءت الحلول بأشكال مختلفة، إن صح وصفها بذلك. تقول الأخبار التقنية إن شركة "روكيت تيك Rocketech" أطلقت أخيرا نسخة جديدة من تطبيق يستهدف الباحثين عن الزواج والعلاقات الجدية في العالم العربي وكذلك الجاليات المسلمة عالميا. كأحد أهم أوجه طرق الزواج الحديثة الجادة، والتي استغلت الطفرة التقنية، والتواجد الكبير للجنسين، كأنموذج حديث للزواج. وبالتوازي.. وبعيدا عن التقنية، يقول أحد التقارير الصحفية: إن الاضطراب الطاغي على اقتصاد العالم، وتزايد الضغوط الاجتماعية، وازدحام جداول العمل، صعّب من مهمة إيجاد زوجة - خصوصا في الغرب -، إلا أن البعض وجدوا حلا من خلال خدمة "عروس البريد". حيث تقول الأرقام الرسمية بارتفاع عدد الوكالات المرخّصة التي تقدم خدمة "طلب عروس بالبريد" في الولاياتالمتحدة الأميركية وحدها من 400 وكالة عام 2010، إلى 4000 حاليا بحسب تقرير نشره موقع The Richest. و"تمنح الوكالة الرجال العزّاب المقتدرين ماديا الفرصة للعثور على عروس، دون المرور بالضغوط النفسية التي تصاحب فترة التعارف في العلاقات النمطية، فيقوم الرجل بمعاينة صور ومعلومات عن عدد من النساء في "كاتالوغ" توّفره الشركة، قبل أن يباشر إجراءات طلب شريكة حياته". وكما هو التأثير على الزواج، فالطلاق ليس بمنأى عن ذلك، هو الآخر اختلفت أسبابه، وتطورت مع المتغيرات، بحسب جديد الدراسات، حيث وجدت دراسة حديثة علاقة أكيدة بين الإفراط في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي يوميا، وارتفاع معدلات الطلاق داخل الولاياتالمتحدة الأميركية، المنشورة في مجلة Computers in Human Behavior، التي اشتركت فيها جامعة بوسطن الأميركية مع إحدى جامعات تشيلي. فقد تعاملت الدراسة مع حالات الطلاق داخل كل ولاية أميركية على حدة، ودرست علاقة كل حالة بحساباتها على شبكة "فيس بوك"، وربطت نتائج الدراسة مع استطلاع رأي آخر منفصل أجري عام 2011 - 2012، سُئل فيه العديد من الأشخاص عن تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على حياتهم الزوجية. ووجدت الدراسة علاقة أكيدة بين زيادة التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي، وبين تدهور الحياة الزوجية في كل النماذج التي قاموا بدراستها. على الرغم من أن الدراسة لم تثبت أن إدمان شبكات التواصل الاجتماعي يؤدي بصورة مباشرة إلى الطلاق، إلا أنها وجدت علاقة أكيدة بين الإفراط في الاستخدام وتدهور الحياة الزوجية بين الأزواج. وتماشيا مع كثير من النظريات الاقتصادية، التي تقول باندثار الكثير من الوظائف التقليدية بسبب البديل التقني، فإن المعطيات أعلاه توحي - لو نجحت - بانتهاء الوسيط البشري، ما يهدد عمل الكثير من "الخطابات"، فيما لو تجاهلن التطور التقني.. ومن يدري، فربما- قريبا- نسمع عن (خطابات أونلاين)، بشكل كامل، تماما. والسلام.