يطالب الكاتب الصحفي أمجد المنيف الجامعات ومراكز الدراسات المتخصصة في المملكة، بدراسة تأثير الشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي على علاقة الأزواج والزوجات الأسرية، بعدما أظهرت دراسة أمريكية أن هناك علاقة بين تدهور تلك العلاقة واستخدام الشبكات الاجتماعية. وفي مقاله "طلاق بسبب تويتر!" بصحيفة "الوطن" يقول "المنيف": "علمياً، وبحسب دراسة حديثة أصدرتها جامعة "بوسطن" عن العلاقة بين مستوى الحياة الزوجية، وأنماط استخدام الزوجين للشبكات الاجتماعية، أظهرت أن هناك علاقة بين تدهور العلاقة الزوجية واستخدام الشبكات الاجتماعية؛ حيث فصلت بعض تفاصيل هذه العلاقات، ومن الحقائق اللافتة التي أظهرتها أن الشخص الذي لا يستخدم الشبكات الاجتماعية أسعد بنسبة 11% من الأشخاص الذين يستخدمونها، كما وجدت الدراسة أيضاً أن الشبكات الاجتماعية يمكن أن تكون عاملاً لأولئك الذين يمرون بعلاقة زوجية متوترة في طريقها إلى الطلاق".
ويضيف "المنيف": "ليس ذلك فحسب؛ بل إن دراسات أخرى كشفت أن 32% من مستخدمي الشبكات الاجتماعية بكثافة في أمريكا؛ أفصحوا عن أنهم فكروا بجدية في ترك أزواجهم، مقارنة مع 16% بين أولئك الذين لا يستخدمون الشبكات الاجتماعية. ووفقاً لإحدى جمعيات المحامين بأمريكا؛ فقد قال أكثر من 80% من محامي الطلاق في الولاياتالمتحدة: إنهم لاحظوا بالفعل زيادة في نسب الطلاق بسبب الشبكات الاجتماعية!".
ويعلق "المنيف" قائلاً: "وحتى لا نُلام كالعادة، بسبب استحضار أرقام ودراسات أجنبية؛ فقد أصبح من الضروري أن تقوم الجامعات ومراكز الدراسات المتخصصة بتشخيص ودراسة مثل هذه الحالات؛ حتى يتسنى -ولو بشكل يسير- أن نفهم سبب وصول عدد صكوك الطلاق لدينا إلى 34490، بنسبة 21.5%، على أقل تقدير!".