إذا لم تقتنع، لا تفعل اي شيء أنت غير مقتنع به.. أي شيء يناقض مبدأً أنت تؤمن به ولو فعله الناس كلهم. ببساطة إذا لم يعجبك الكتاب الذي بين يديك وأنت في المنتصف استبدله بكتاب اخر لأنه لن يعجبك ما دامت كلماته لم تستحوذ على عقلك لن يغريك اخره. عندما لا تعجبك قائمة الطعام أو لم يعجبك المكان غادر المطعم، لا تتوقع أن الطعام سيكون أشهى من القائمة التي بيدك أو انك ستستمتع في وقتك ما دام المكان لم يعجبك من البداية. عندما لا يشدك ما يعرض امامك على التلفاز اطفئه طالما فشل في أن يجذبك في الدقائق الأولى لن ينجح في أن يجعلك تغير رأيك فيه. لا تسأل احداً إن كان ما ترتديه يعجبهم فإذا كان يعجبك حقاً ومقتنعا به لم سألتهم؟ وما دمت تبدو متردداً استبدله بشيء تبدو فيه أكثر ثقه وأنت ترتديه. عندما تشعر أنك يجب أن تغادر هذه العلاقه غادر. ثق بشعورك فالشعور في هذه الأمور يكفي احياناً. لا تنتظر على أمل أن يتغير الطرف الآخر، ببساطة لن يتغير، لا تضيع وقتك في المحافظة على شيء شارف على الانتهاء لأنك تأمل أن شيئاً جميلاً سيحدث، لن يحدث! تقبل فكرة أن بعض الأمور في حياتنا ستنتهي رغماً عنا حتى ذلك الذي استثنيته عن الجميع وأحببته بحجم الكون، سيغادرك إن لم تغادره فلا شيء هنا لم يكتب لها البقاء. إذا لم يعجبك حالك اليوم، الوظيفه التي تشغلها، القسم الذي تدرس به، البلد التي تعمل بها غادر لا تنتظر لانك ستضيع عمرك وأنت في محطة الانتظار على أمل أن يتغير شيء. احياناً تحصل المعجزات يتبدل الحال وأنت واقف في مكانك ولكن هل تثق بالمعجزات؟ وهل تظن أن المعجزات قادرة على حل مشكلاتك كلها؟ أغلب مشكلاتنا التي نهرب منها خوفاً من المواجهة هي أننا في المكان الخطأ، مع الشخص الخطأ. هناك شيء خاطئ تشعر به، ولكن تخاف الندم فتفضل البقاء حتى لا يزداد الأمر سوءا، هل فكرت أنه من الممكن أن نتغير للأفضل وأن التغيير ليس مخيفا كما نظن؟ غير تخصصك إذا كنت لا تجد نفسك به ستضيع من عمرك سنة أو سنتين ولكن في آخر المطاف ستحصل على شهادة في شيء تحبه وستبدع فيه أكثر. من الممكن لو غيرت وظيفتك لن تحصل على مرتب أعلى، على العكس تماماً من الممكن أن يكون أقل ولكنك على الأقل في مكان تحبه، أن تستيقظ كل صباح في شغف لأنك تحب ما تعمل ولأنك مؤمن به أكثر من أي شيء آخر هنا ستشعر أن ليومك قيمة وأنت بحد ذاتك لك قيمتك، وهل هناك أجمل من أن نشعر بقيمتنا؟ أن تغادر علاقة كل مؤشراتها تدل على الفشل فكونك غير راض وسعيد بها بحد ذاته سبب يسمح لك بالرحيل. عندما لا تشعر بقيمتك مع من تحب، عندما ترى أن من قررت أن تقضي بقية عمرك معه سيضيع العمر أرحل، ستشعر بالضياع بعده ستفتقده، ستتمنى أنك لم تتسرع لا أن الإنسان بطبعه يكره التغيير حتى لو كان للأفضل فلقد تربينا على الرتابة، فأصبح الروتين يسيطر على حياتنا وقراراتنا. كثيرون منا يرضى بما لديه؛ لأنه تعود فقط والتعود يختلف عن الرضى تماماً.