قال المحلل السياسي بالمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية د. حمدان الشهري أن من يقومون بهذه العمليات الانتحارية ليسوا اكثر من أدوات، قطعان منزوعة العقل والتفكير وهذا ليس تبريراً لهؤلاء الأوباش حتى لا يساء فهمنا وانما تصنيفاً وتعريفاً بهم. ثم يأتي من هم اعلى منهم مرتبة وهم من يسهلون لهم ويمولونهم وكل ذلك لأهداف دنيئة دنيوية يأملون ان يجنوا ثماراً غرسها الفاسد والضال. وهنا يكون دور الأجهزة الأمنية في العثور عليهم والزج بهم في غياهب السجون وإنقاذ المجتمع والدولة من شرهم، إلا من تاب منهم وخصوصاً من لم تتلطخ يداه بدماء الأبرياء. واعلن التوبة ولفظ هذا النهج وكشف للمجتمع وللمغرر بهم وكل من تعاطف معهم خبث نواياهم وسوء سريرتهم. إذا أردنا أن نعرف من يقف خلف الإرهاب يجب أن نعرف من هو المستفيد؟ وقال الدكتور الشهري: عاد الإرهاب وبوجهه القبيح ليضرب بلادنا، ويقتل أبناءنا، وينال من رجال امننا. وكل ذلك فقط لان المملكة العربية السعودية هي من تحمي أمنها وأمن دول الخليج وامن اشقائها العرب والتي لا تتواني عنهم يوماً في مد يد العون لأشقائها، والوقوف سداً منيعا ضد اعداءهم واعداء امتنا. اليوم تقدم بلادنا خيرة أبنائها ورجالاتها لإعادة الشرعية اليمنية المسلوبة من قبل عصابات ومليشيات إرهابية تدعمها طهران التي اتخذت من المليشيات الإرهابية والبعد الطائفي قنبلة أخرى تريد تفجيرها في منطقتنا وبين اظهرنا. نعم اذا اردنا ان نعرف من يقف خلف هذه العملية الإرهابية البشعة يجب ان نعرف من هو المستفيد من ذلك. صحيح ان الجانب الأمني مطلوب ويعول عليه كثيرا في إيقاف هذه الخلايا النائمة والمندسة بيننا حتى وان كانت من بني جلدتنا. كما أكد أن حدود القبضة الأمنية عند تلك الخلايا غير مكتملة الأركان. وخصوصا عندما يكونون قادتهم وعقولهم المدبرة خارج حدود بلادنا. حيث ان هولاء القادة وهذه التوجيهات التي يرسلونها الى القطعان والأدوات التي تنفذ داخل اوطاننا. هي من خارج بلداننا وبالتحديد من تلك البلدان التي تتواجد فيها طهران وتتفاخر باحتلالها لتلك العواصم واهمها العراقوسوريا. ان هذه السياسة الصفوية الايرانية الارهابية لهي من أحال تلك البلدان الى خراب ودمار واضعف السطوة الأمنية لبلد مثل العراق وقسم العراق على أساس طائفي واقصائي جعل من اعزة أهل العراق اذله. كل ذلك من أجل أن تستخدم ايران أرض الرافدين جسر لتمرير مشروعها الطائفي والثوري لبلدان الخليج. وقال: العراق تحول الى خراب وانعدام للأمن وانقطاع لخدمات الكهرباء. بل وحتى البنية التحتية البسيطة تكاد تكون معدومة. فهل لو كان ابتعد المالكي عن سياسة الاقصاء والطائفية والمليشيات الإرهابية الإيرانية وتعاون مع بلدان الخليج العربية التي يهمها امنه كأمنها ولا نية لها باحتلال ارضه حيث لا تسعي لأن تكون امبراطورية عاصمتها بغداد، ولا لسرقة نفطه وثرواته. فهل كانت العراق اليوم لتكون على ماهي عليه؟.. طبعا لن تكون فكلمة السر في تغيير وضع العراق هي ترك ايران وارهابها والتعاون مع دول الخليج وسلامها. وحتى الطابور الخامس الذي يخدم ايران في بلداننا غير مستعد للعيش لا في العراق ولا في ايران لأنه يتنعم في بلداننا بالأمن والأمان ورغد العيش والبعد عن الطائفية. كذلك هذا الخراب والدمار امتد لسوريا وكل ذلك مرة أخرى بفضل أطماع طهران التي لا تنتهي وافسادها الذي كل يوم على الباطل ينبني. نرى بلد أصابه الدمار ومئات الآلاف من القتلى، وملايين المهجرين والنازحين. كل ذلك لان فيه حاكم ظالم فاقد لشرعيته وانسانيته عندما اضطربت أمواج سوريا تقدمت له الرياض بحلول سلمية ودعم اقتصادي يساعد دمشق على الخروج من محنتها. الا ان معاول الهدم والإرهاب الإيرانية دائما ما تكون حاضرة قدمت الحلول الإرهابية باستجلاب المليشيات من كل حدب وصوب لتقتل وتعتدي وتغتصب كل من يعارض سياستها لفرض ما تريده ايران وحلفاؤها بقوة السلاح حتى المحرم منه. وهذه التربة الخصبة لظهور الإرهاب المضاد فكل مكان تدخله ايران يعني الخراب والإرهاب والدمار. واليوم تعج سوريا بالمنظمات الإرهابية وتبقى هي الملاذ الأمن لها ولتلك الجماعات مثلها مثل العراق وتدار منها العمليات التي تضر بأمن منطقتنا وبلداننا. وقال: من يقرأ الاحداث ويتابع زمن ومكان التفجيرات التي تحصل في بلداننا الخليجية يعلم علم اليقين ان ايران هي المدبر حتى لو كان المنفذ الأخير مجرد أداة لا يعلم من أعطاه الأوامر ولا من ارسل تلك المواد المتفجرة والتي ضبط منها الأمن البحريني قبل أسبوع مواد شديدة الانفجار قام بتهريبها اذناب ايران وميلشياتها في منطقتنا، وهي نفس المواد c4 التي دائما ما يستخدمها افراد داعش. اذا هذه التساؤلات وهذه القرائن، وهذا الاستهداف للملكة العربية السعودية بهذه القوة بعد عاصفة الحزم. كذلك بقاء طهران سالمة من احد هذه العمليات لهي أسباب تستدعي المجتمع الدولي ان يتعرف على مواطن الإرهاب ومهده ليجتث هذا الإرهاب ويحاسب هذه الدول. التي وفرت الملاذ الأمن لهؤلاء ويفرض على هذه الدول الوصاية ويتم معالجة الخلل وذلك بإزاحة بشار من سوريا واسقاط الحكومة الطائفية في العراق وانهاء التواجد الإيراني فيها واجبار ايران على طرد قادة القاعدة وتسليمهم واجبارها على عدم التدخل في أراضي او سياسة الغير من جيرانها وابدال حكومة الملالي، بحكومة تستطيع التعايش بسلام مع جيرانها العرب والخليجين وإلا فإن الإرهاب سيعم بلاءه ويزداد خطره ولن يسلم منه احد.