استنكر مدير جامعة الملك خالد أ.د. عبدالرحمن بن حمد الداود التفجير الإرهابي الذي استهدف رجال الأمن داخل أحد بيوت الله وهم يؤدون صلاة الظهر في منطقة عسير مما نتج عنه استشهاد عدد من رجال الأمن وإصابة عدد آخر منهم. وقال الداود: إن هذا العمل الإرهابي يكشف الوجه القبيح لهذا الفكر الضال الذي أوغل في الضلال، وأسرف في الطغيان وتجاوز كل تعاليم الدين، ومعاني الإنسانية، وكشر عن أنيابه مستهدفاً رجالاً نذروا أنفسهم لخدمة الدين وللدفاع عن ثرى هذه البلاد الطاهرة وما احتوته من مقدسات ومقدرات. م. المبطي: التفجيرات الإجرامية تقودها جماعات لا تقيم للقيم الدينية وزناً وأضاف الداود أن حرمة الدماء المعصومة عظيم في ديننا الحنيف، وأن الاعتداء عليها من كبائر الذنوب التي توعد الله عليها في كتابه بأشد عقوبة بقوله (وَمَنْ يَقْتلْ مؤْمِناً متَعَمِّداً فَجَزَاؤه جَهَنَّم خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّه عَلَيْهِ وَلَعَنَه وَأَعَدَّ لَه عَذَاباً عَظِيماً) ولا شك أن الجرم أشنع، والفعل أفظع إذا كان الاعتداء على مؤمن يؤدي عبادة عظيمة في بيت من بيوت الله، ثم يزداد الجرم جرماً إذا كان المستهدف هم رجال مرابطون دفاعا عن مقدسات الإسلام والمسلمين. وأكد مدير جامعة الملك خالد بأنه بات واضحاً للعيان أن أعداء هذا الدين –وللأسف الشديد- وجدوا في بعض أبنائنا عقولاً قلّ حظها من العلم والتحصين الفكري السليم فتحولت إلى أدوات في أيدي الأعداء يستخدمونها لتحقيق أهدافهم الخبيثة، وهنا يأتي الدور الهام الذي تضطلع به مؤسسات التعليم والدعوة والتوجيه في مواجهة هذا الضلال الذي بدأ يستهدفنا في واحدة من أهم مقدراتنا وهم فئة الشباب. وشدد الداود على أن مثل هذه الجرائم الشنيعة لن تزيد هذا الوطن وأبناءه إلا لحمة واصطفافا بكل ثبات خلف قيادتهم الرشيدة، مضحين بالغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن دينهم ووطنهم، مبيناً ان منسوبي الجامعة من الكليات الصحية قد قطعوا اجازاتهم وتوجهوا فوراً لمستشفيات المنطقة للمشاركة في علاج اخوانهم المصابين بالتعاون مع الشؤون الصحية في المنطقة. م. عبدالله المبطي من جانبه، ادان رئيس غرفة أبها م. عبدالله بن سعيد المبطي حادث التفجير الاجرامي الذي تقوده جماعة بربرية لا تقيم وزناً للقيم الدينية والإنسانية وتسترخص دماء الأبرياء وفي بيوت الله الآمنة، موضحاً ان المجتمع السعودي –بفضل الله وبكل اطيافه– واع لهذه الأغراض الخبيثة وسوف يفوّت الفرصة على هؤلاء من النيل في امننا واستقرارنا. وبيَّن المبطي ان لحمتنا الوطنية وأمننا وأماننا مُستهدف من قِبَل الكثير من اعدائنا، وخصوصاً في هذا التوقيت الذي تموج به دول مجاورة بالكثير من المشاكل الخطيرة التي تهدد تماسكها ووحدتها، ولكن الحمد لله أننا في هذا البلد بفضل من الله على قلب رجل واحد، واستمرار الاعداء وهذه الفئة الضالة الفاجرة باساليبها الهمجية يؤكد لشبابنا حقيقته او خطرها على الامة ودينها. وأضاف رئيس غرفة أبها: يجب ان يعي شباب الامة انه هو المقصود اولاً باستخدامه حطباً لاهداف بعيدة ليست واضحة له، ويندفع وراء التضليل ليتعاطف مع الشعارات الدينيه التي طلقونها، وعلى الجميع بمجتمعنا ان يقف وبقوة ويقظة ضد هذه الشعارات، حتى لا يقع شباب اخرون بهذه المصيدة الحقيرة، والتي راح ضحيتها الشباب المغرر بهم تحت شعارات دينية، يليهم ابرياء ازهقت ارواحهم عبثاً.