قطع منسوبو الكليات الصحية في جامعة الملك خالد بعسير إجازاتهم، وتوجهوا لمستشفيات المنطقة للمشاركة في علاج إخوانهم المصابين بالتعاون مع الشؤون الصحية في المنطقة. واستنكر مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود التفجير الإرهابي، الذي استهدف رجال الأمن داخل أحد بيوت الله وهم يؤدون صلاة الظهر في منطقة عسير ما نتج عنه استشهاد عدد من رجال الأمن وإصابة عدد آخر منهم. وقال الداود إن هذا العمل الإرهابي يكشف الوجه القبيح لهذا الفكر الضال، الذي أوغل في الضلال، وأسرف في الطغيان وتجاوز كل تعاليم الدين، ومعاني الإنسانية، وكشر عن أنيابه مستهدفاً رجالاً نذروا أنفسهم لخدمة الدين وللدفاع عن ثرى هذه البلاد الطاهرة وما احتوته من مقدسات ومقدرات. وأكد مدير جامعة الملك خالد أنه بات واضحاً للعيان أن أعداء هذا الدين -ومع الأسف الشديد- وجدوا بعض أبنائنا عقولاً قل حظها من العلم والتحصين الفكري السليم فتحولت إلى أدوات في أيدي الأعداء يستخدمونها لتحقيق أهدافهم الخبيثة، وهنا يأتي الدور المهم الذي تضطلع به مؤسسات التعليم والدعوة والتوجيه في مواجهة هذا الضلال، الذي بدأ يستهدفنا في واحدة من أهم مقدراتنا وهم فئة الشباب. وشدد الداود على أن مثل هذه الجرائم الشنيعة لن تزيد هذا الوطن وأبناءه إلا لحمة واصطفافاً بكل ثبات خلف قيادتهم الرشيدة، مضحين بالغالي والرخيص في سبيل الدفاع عن دينهم ووطنهم. رافعاً -معاليه- أحر التعازي إلى قيادة هذه البلاد وإلى شعبها الكريم وإلى ذوي الشهداء وسائلاً الله لهم المغفرة والرحمة وللمصابين عاجل الشفاء، وأن يحفظ على هذه البلاد أمنها وأمانها، وأن يدحر كيد الكائدين، وشرور المفسدين.