خلت محكمة الجنايات الكويتية، اليوم الخميس سبيل 11 متهمًا من متهمي تفجير مسجد الإمام الصادق من أصل 29 متهماً، بلا ضمان، مع منعهم من السفر، ما لم يكن أي منهم محبوسا على ذمة قضايا أخرى. وذكرت وكالة الانباء الكويتية " كونا" أن المحكمة قررت تأجيل جلسة المحاكمة إلى الأثنين المقبل، كما قررت المحكمة إخطار جمعية المحامين الكويتية لتكليفها بتوفير الدفاع المنتدب لعدد من المتهمين وذلك لما أوجبت به المادة 120 من قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية. ونبهت المحكمة على كافة المتهمين التي أمرت بإخلاء سبيلهم من متابعة وحضور جميع جلسات المحكمة القادمة في حين كلفت نيابة التنفيذ الجنائي والتعاون الدولي مخاطبة الإدارة العامة للمؤسسات الاصلاحية لتمكين كل المتهمين المحبوسين بالقضية من إجراء الاتصالات اللازمة مع ذويهم ومحاميهم فضلا عن تمكين المتهمين من الالتقاء بدفاعهم. وشهدت جلسة اليوم اعتراف المتهم الأول في القضية عبدالرحمن صباح عيدان أمام المحكمة بأنه قاد السيارة التي أقلت الانتحاري فهد سليمان القباع إلى مسجد الإمام الصادق لتنفيذ التفجير الإرهابي وبأن الانتحاري كان يجلس في المقعد الأمامي المجاور للسائق مضيفا أن السيارة تعود إلى المتهم السابع بالقضية جراح نمر. وعرض خلال المحاكمة تسجيلان الأول صوتي يعود للانتحاري القباع والآخر مرئي يتضمن مقاطع من تسجيلات كاميرات المراقبة لمسجد الإمام الصادق تظهر خلاله السيارة التي أقلت الانتحاري ولحظة نزوله ودخوله المسجد خلال أداء المصلين لصلاة الجمعة ولحظات التفجير من داخل المسجد وخارجه. وأكد المتهم الأول أن الشخص الذي ظهر مرتديا الزي الوطني في مقطع الفيديو الذي عرضته المحكمة هو نفسه الانتحاري القباع منفذ التفجير الإرهابي في المسجد.