في أول جلسة لمحاكمة المتهمين بتفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، الذي أودى بحياة 27 شخصا وجرح 286، اعترف المتهم الرئيسي عبدالرحمن صباح عيدان بالتنسيق مع منفذ الهجوم فهد القباع. وقال عيدان إنه استلم الحزام الناسف الذي ارتداه الانتحاري القباع وأرشده على مكانه من إحدى المناطق المتاخمة للحدود الكويتية السعودية، وأنه استقبل القباع فجر يوم التفجير الجمعة وآواه في بيته. وأضاف عيدان أنه ألبس القباع الحزام الناسف قبل إيصاله للمسجد ظهر الجمعة، وأقر أنه على علم بهدف التفجير بعد لقائه بالقباع. وقال "إن الهدف كان فقط هدم المسجد وليس قتل المصلين"، لأن المسجد بحسب زعمه "يقوم بتشييع أهل السنة ويساهم في دعم قوات الحشد الشعبي في العراق". المتهم قال إن القباع أبلغه بأن العملية سوف تتم بعد انتهاء صلاة الجمعة وأنه كان يعتقد أن الصلاة قد انتهت ولم يبق مصلون عندما أوصل القباع. وعند سؤاله لماذا قام القباع بتفجير نفسة بدلا من تفجير المسجد إن كان هذا هو الهدف الحقيقي من وراء العملية، قال عيدان إن "القباع كان يريد الاستشهاد. " عيدان قال إنه اضطر للانضمام إلى داعش قبل يوم واحد من العملية بهدف مساعدتهم على تنفيذها. وأضاف أنه "تألم وتضايق عندما علم أن هناك جرحى وقتلى بسبب التفجير وأعلن أنه نادم على ما فعل". عيدان طالب القاضي بالإفراج عن الخمسة والعشرون متهما الذين تواجدوا داخل قاعة المحكمة قائلا إن ليس لديهم أي دخل في موضوع التفجير. يذكر أن النيابة العامة قد وجهت اتهامات متفرقة لتسعة وعشرين متهما بالاشتراك في عملية التفجير، تصل عقوبة بعضها الي الإعدام. وقد تقدم مجموعة من المحامين يمثلون الجرحى وأسر الضحايا بالمطالبة بتعويض مدني مؤقت من كافة المهتمين متضامنين وإنزال أقصى العقوبة بالمتهمين. وقد رفع القاضي الجلسة ليوم الخميس السادس من أغسطس بناء على طلب المحامين لكي يطلعوا على أوراق القضية. وقد تمت المحاكمة وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة. إذ انتشرت القوات الخاصة مدعومة بآليات مصفحة حول قصر العدل، وأخضع جميع الداخلين لقصر العدل للتفتيش الذاتي. كما انتشر عشرات من قوات الأمن حول قاعة المحكمة وبداخلها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: المتهم بتفجير "مسجد الصادق": كنا نريد تفجير المسجد بدون قتل المصلين