جدد الأزهر في بيان أصدره أمس بهدم مسجد السُّنة الوحيد في منطقة بونك بطهران الأربعاء الماضي، حسب ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية. وأكد الأزهر رفضه الكامل لهذا التصرف المنافي لمبادئ الشرع والأخلاق والقيم الحضارية، ويشدد على أن مثل هذه التصرفات من شأنها بث روح الفرقة وإذكاء نار الفتنة والتنازع الطائفي والمذهبي بين أبناء الدين الواحد، وأنها تغذي الأفكار المتطرفة والتكفيرية وتتخذها التنظيمات المتطرفة مبرَّرًا لارتكاب جرائمها التي تبرأ منها الأديان والأعراف. وطالب الأزهر السلطات الرسمية في إيران بتوضيح حقيقة ما حدث من هدم لمسجد السنة الوحيد في بونك بطهران، مما أثار استياء العالم الإسلامي شرقا وغربا. من جهته، انتقد مفتي الديار المصرية د. شوقي علام الحادث، معتبرًا أن هذا السلوك يصب في صالح المتطرفين والإرهابيين الذي يبحثون عن مبرر لتفجير المساجد ودور العبادة، والتي يكون منها بالطبع مساجد الشيعة في البلدان الإسلامية. وأعرب المفتي عن قلقه إزاء هذه التصرفات التي تعكر صفو العلاقة بين السنة والشيعة، خاصة في ظل محاولات التقارب بينهما، وفي ظل وجود تيارات تنتسب إلى الإسلام تتبنى سياسات القتل والذبح والتفجير والإرهاب، والتي تستغل مثل هذه الأحداث لتبرير أفعالهم الإرهابية تجاه البلدان والمسلمين، كما طالب بمعاقبة كل من يقف خلف هذا العمل المؤسف.