رأى رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الالماني توماس باخ ان انتخاب رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لن ينهي مشاكل السلطة الكروية العليا الغارقة في فضائح الرشاوى والفساد. ورفض باخ التعليق على ترشح رئيس الاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني خلفا للسويسري جوزف بلاتر الذي استقال من منصبه وتخلى عن ولايته الخامسة بعد اربعة ايام فقط على انتخابه بسبب فضائح الرشوة والفساد والملاحقات القضائية التي طالت مسؤولي وشركاء (فيفا) ان كان من قبل السلطات السويسرية او الاميركية. بلاتيني أضحوكة وغير جدير بالثقة.. وأَعدُ بالقضاء على فساد (الفيفا) لكن باخ رأى ان على جميع المرشحين لهذا المنصب التركيز على مبدأ "الشفافية"، مضيفا: "هذا الامر ينطبق على كل مرشح. يجب تطبيق هذا الامر (الشفافية) بشكل خاص لان مشاكل (فيفا) لن تنتهي مع انتخاب رئيس جديد" في الانتخابات المقررة في 26 فبراير 2016. وواصل "يحب ان تحصل الاصلاحلات في هيكلية فيفا، يجب تحسين الشفافية، يجب ان نشهد تحويلا في الهيكليات. انتخاب الرئيس لن يكون كافيا لوحده". ولم يشأ باخ ان يتحدث عن المعركة المتوقعة على رئاسة فيفا، قائلا: "لا اريد التعليق على انتخاب رئيس اتحاد. ليس من شأني الحكم في هذا الموضوع". العراق يدعم علي بن الحسين.. والاتحاد الآسيوي يصف الرئيس المرشح بالفريد واعتبر رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الشيخ البحريني سلمان بن ابراهيم ال خليفة ان الفرنسي ميشال بلاتيني مرشح فريد من نوعه يمكن ان يجلب الاستقرار" للمنظمة الدولية. وقال: "بالتأكيد نحن تابعنا قرار ميشال بلاتيني بالترشح، وهو بالتأكيد مرشح فريد من نوعه يمكن أن يجلب الاستقرار والانتقال السلس إلى الوضع الطبيعي بالاتحاد الدولي، خلال هذا الوضع الصعب". الأمير علي بن الحسين معربا عن دعمه ومساندته للتجديد في الاتحاد الدولي "بحيث يكون الرئيس الجديد قادرا على توفير الاستقرار والقيادة والخبرة والأفكار والتقدير، والأهم من ذلك إعادة كرة القدم إلى المنطمة الدولية". وتابع: "لهذا فإنه من الضروري لقارة آسيا أن تبقى متوحدة قدر الإمكان خلف أفضل مرشح لكرة القدم، بغض النظر عن أي مكان يأتي منه". وأوضح رئيس الاتحاد الآسيوي: "لكن يجب أن نذكر أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم هو جزء واحد من المنظومة، ولهذا من الضروري إتمام الإصلاحات أيضا، الجميع يدرك أهمية التغيير في الاتحاد الدولي، وبالإضافة إلى تغيير الرئيس فإن معظم أجزاء المنظمة أيضا وطريقة عملها يجب أن يتم تحديثها أيضا، الاتحاد الدولي لكرة القدم بحاجة لشخص قادر على الاستفادة من أفضل أجزاء الماضي، ويقدم أفكارا جديدة، كي ينتقل بالمنظمة نحو المستقبل". من جهته أكد الاتحاد العراقي لكرة القدم دعمه لحملة ترشيح الامير الاردني علي بن الحسين لخوض الانتخابات الجديدة لرئاسة الاتحاد الدولي وذكر الناطق الرسمي باسم الاتحاد العراقي كامل زغير ان "الاتحاد العراقي يدعم بقوة ويساند الامير علي بن الحسين في حملة ترشحه وقال: "هذا الموقف يستند على قناعات وثقة مطلقة بقدراته والامير علي يُعد من الشخصيات العربية التي تنادي برفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية ويعتبره حقا شرعيا وطبيعيا وبذل وما يزال يبذل الكثير من الجهود من اجل استعادة استحقاق الكرة العراقية بخوض المباريات على ملاعبنا وله فضل كبير على الكرة العراقية بعد أن فتح ابواب الملاعب الأردنية لاحتضان مباريات المنتخبات والأندية وإقامة معسكراتها هناك". ودعا زعير الاتحادات العربية الى "وقفة موحدة وجادة وداعمة" لحملة ترشح الامير علي بن الحسين لمنصب رئيس الفيفا. سلمان ال خليفة هجوم كوري كاسح رفع الملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مون-جون وتيرة التحدي في السباق الى رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بعدما وصف الرئيس المستقيل السويسري جوزف بلاتر ب"آكل لحوم البشر" ومنافسه في الانتخابات المقررة مطلع 2016 الفرنسي ميشال ب"اضحوكة" غير جديرة بالثقة. واعلن رئيس الاتحاد الاوروبي بلاتيني أول من أمس (الاربعاء) ترشحه رسميا لرئاسة (فيفا) لخلافة بلاتر المستقيل من منصبه اثر فضيحة فساد هزت المؤسسة الكروية. ويبدو بلاتيني (60 عاما) مرشحا قويا في الانتخابات المقررة في 26 فبراير عام 2016 ليصبح الرئيس التاسع ل(الفيفا)، خصوصا انه لقي دعم اربعة اتحادات هي اوروبا واسيا واميركا الجنوبية والكونكاكاف، فيما تبدو حظوظ المرشحين الاخرين قليلة جدا ومن بينهم تشونغ، نائب رئيس(فيفا السابق) الذي كشف أمس (الخميس) بانه سيعلن ترشحه رسميا الاسبوع المقبل، متعهدا انه في حال انتخابه لن يبقى على رأس السلطة الكروية العليا لأكثر من ولاية واحدة من اربعة اعوام. "بامكاني تحقيق برنامجي خلال هذه الاعوام الاربعة، جاعلا من (فيفا) منظمة غير حكومية بكل ما للكلمة من معنى -- مفتوحة، شفافة، اخلاقية وعالميا حقا"، هذا ما قاله رئيس الاتحاد الكوري السابق ومالك القسم المهيمن من اسهم مجموعة هيونداي العملاقة. وسينضم تشونغ الى لائحة من المرشحين الى هذا المنصب والتي تضم حتى الان الى جانب بلاتيني، النجم البرازيلي السابق زيكو والامير الاردني علي بن الحسين الذي تفوق على تشونغ في السباق الى عضوية اللجنة التنفيذية لفيفا عام 2011. ومن المؤكد ان بلاتيني يعتبر المنافس الابرز لتشونغ، وهو كان منذ اوائل الصيف الماضي وقبل انطلاق مونديال البرازيل 2014 الشخص الاكثر معارضة لبلاتر، لكن تشونغ رأى بان النجم الفرنسي السابق "ملوث" بشكل قاتل بسبب علاقاته السابقة ببلاتر، مضيفا "بلاتيني شخص جيد لكرة القدم، لكن هل سيكون جيدا بالنسبة لفيفا؟ لا اعتقد ذلك. انه نتاج النظام الحالي لفيفا". وواصل "هناك تساؤلات عدة حول امكانية بلاتيني ان يجسد حقبة جديدة في (فيفا) او انه وحسب تلميذ بلاتر". وربما يفرض تشونغ نفسه مرشحا قويا خصوصا انه يملك الامكانيات المادية لخوض حملة ترويجية فعالة، كما انه من الشخصيات المؤثرة في القارة الاسيوية. كما ان تاريخ تشونغ يشفع له في مواجهة بلاتر اذا كان من الاعضاء القلائل في اللجنة التنفيذية ل(فيفا) الذين عارضوا علنا في 2002 اعادة انتخاب بلاتر، مفضلا عليه رئيس الاتحاد الافريقي الكاميروني عيسى حياتو بعدما اتهم السويسري باساءة استخدام اموال فيفا". "الرئيس بلاتر يشبه آكل لحوم البشر الذي يلتهم والديه ثم ينتحب لانه اصبح يتيما. يحاول القاء اللوم على الجميع باستثناء نفسه"، هذا ما اضافه تشونغ الذي تابع: "اذا تم انتخابي... سأحاول تحقيقي المزيد من الشفافية والتنمية. سأحاول القضاء على الفساد". ويجب على المرشح ان يحظى على اقله بدعم خمسة من الاتحادات الاعضاء ال209 في (فيفا) وان يحصل ايضا على الضوء الاخضر من لجنة الاخلاقيات في (فيفا). وتشونغ ليس الشخص الوحيد الذي يتهجم على بلاتيني منذ ان اعلن الاخير ترشيحه اذ تعرض رئيس الاتحاد الاوروبي لانتقاد عنيف من الامير الاردني علي بن الحسين. فبعد اقل من ساعة على اعلان بلاتيني ترشيحه رسميا، هاجم رئيس الاتحاد الاردني الذي خسر الانتخابات الاخيرة على رئاسة (الفيفا) امام بلاتر، النجم الدولي الفرنسي السابق مناشدا بوضع حد لثقافة "الترتيبات السرية".