أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» والتي تعد أكبر منتج للبتروكيماويات والأسمدة والصلب في منطقة الشرق الأوسط تحقيقها أرباحاً قدرها 6.17 مليارات ريال اي مايعادل 2.06 ريال للسهم خلال الربع الثاني 2015 متراجعة بمقدار 4% عن نفس الفترة من العام السابق. وقدمت أبحاث موقع «أرقام» تقريرا حول أبرز ما جاء في القوائم المالية التفصيلية للشركة عن الربع الثاني 2015 والتي أظهرت عودة «سابك» لتحقيق أرباح فوق ال6 مليارات بعد تراجعها في آخر ربعين دون هذا المستوى، بالإضافة إلى التحسن الجيد في هامش الدخل الإجمالي وصولاً إلى 30%. جاء هذا التراجع في نتائج الربع الثاني مقارنة بالفترة المماثلة إلى انخفاض متوسط أسعار بيع منتجات الشركة على الرغم من انخفاض تكلفة المبيعات. حيث إن مبيعات الشركة تراجعت بنحو 12% إلا أن صافي الربح انخفض بمعدلات أقل نتيجة تحسن هوامش الدخل والتي بلغت خلال الربع الثاني من العام نحو 30% وهو أعلى معدل فصلي للشركة منذ الربع الأول لعام 2013. في المقابل ارتفعت نتائج الشركة للربع الثاني من العام مقارنة بالربع الأول بنحو 57% نتيجة لارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات وزيادة الكميات المنتجة والمباعة، بالإضافة إلى تحسن هوامش الربح. م. يوسف البنيان أما على صعيد القطاعات فقد سجل قطاع البتروكيماويات ارتفاعا جيداً في صافي الأرباح هو الأعلى خلال الخمس فصول المالية الأخيرة ليصل إلى 8.4 مليار ريال، بالمقابل تراجع صافي أرباح قطاع الأسمدة بشكل طفيف خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، فيما بلغت نسبة التراجع لقطاع المعادن 40% لنفس الفترة. بنود الميزانية تراجعت موجودات الشركة خلال الربع الثاني 2015 بنسبة (2 %) لتصل إلى 332.5 مليار ريال مقارنة ب339 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي، في المقابل ارتفع بند حقوق المساهمين بنمو طفيف إلى 161.4 مليار ريال ليبلغ معدل القيمة الدفترية للسهم 53.8 ريال. وعلى صعيد النقدية لدى الشركة فقد ارتفعت خلال الربع الثاني من 2015 لتبلغ نحو 69 مليار ريال (+2 %) مقارنة بالربع المماثل من 2014، فيما تراجع صافي مديونية الشركة خلال الربع الثاني ليصل إلى 7.9 مليارات ريال مقارنة بالفترة المماثلة من 2014، إلا أنه ارتفع مقارنة بالربع الأول من العام الجاري. ويظهر الجدول المرفق تراجع مديونية الشركة عن مستوى 80 مليار ريال للمرة الأولى منذ سنوات عديدة لتصل إلى أقل من 77 مليار ريال، حيث أظهرت قائمة التدفق النقدي للشركة سدادها لمبلغ 6 مليارات ريال خلال النصف الأول من العالم للدائنين. يشار إلى أن سابك وشركاتها التابعة أنهت خلال السنوات الماضية معظم مشاريعها التوسعية الكبيرة الأمر الذي ساهم في خفض حجم مديونيتها.