أبقت شركة الرياض المالية على توصيتها بشراء سهم "سابك" مقدرة سعره المستهدف عند 121.5 ريالا وقالت في تعليقها على نتائج شركة "سابك" خلال الربع الثاني من عام 2012، إن أرباح الشركة جاءت دون تقديراتها التي كانت تشير إلى تحقيق 6.6 مليارات ريال بما يعادل 2.2 ريال للسهم، لذا فقد خفضت تقديراتها لربحية السهم لكامل عام 2012 إلى 9.73 ريالات. وقالت ان سابك اعلنت عن نتائجها للربع الثاني بصافي دخل بلغ 5.3 مليارات ريال وبلغت ربحية السهم 1.77 ريال، والذي كان دون تقديراتنا بنسبة 20٪ والتي كانت تشير إلى تحقيق الشركة لما قيمته 6.6 مليارات ريال (وربحية للسهم بقيمة 2.22 ريال)، كما كان دون تقديرات المحللين بواقع 23٪ والتي كانت تشير إلى 6.8 مليارات ريال (وربحية للسهم بقيمة 2.28 ريال) وجاءت إيرادات سابك للربع الثاني من عام 2012 دون توقعات المحللين بواقع 3.5 مليارات ريال حيث بلغت 46.5 مليار ريال، بينما بلغ الدخل الاجمالي 12.7 مليار ريال ليسجل تراجعاً بنسبة 23٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ويسجل أدنى مستوى له منذ الربع الثالث لعام 2010. من جهة أخرى، شهدت المصروفات الإدارية نمواً بنسبة 2٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق وبنسبة 7٪ مقارنة بالربع السابق، وذلك على خلفية ارتفاع التكاليف الثابتة، ما يبدو مدعاة للقلق. شكل تحقيق سابك لصافي دخل يبلغ 5.3 مليارات ريال مفاجأة كبيرة، متراجعاً بذلك بواقع 35٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق وبنسبة 37٪ مقارنة بالربع السابق. وتراجع هامش الدخل الاجمالي ليصل إلى 27.3٪ بانخفاض قدره 6٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، بينما بلغ هامش الدخل الصافي 11.4٪ في الربع الثاني من عام 2012 في مقابل 16.5٪ في الفترة ذاتها من العام السابق. عزت سابك أسباب هذا التراجع في النتائج إلى تراجع الطلب على المنتجات البتركيماوية مصحوباً بتراجع الأسعار على ضوء تباطؤ الاقتصاد العالمي. تجدر الاشارة إلى أن شركة سابك قامت بالاعلان عن توزيع أرباح عن النصف الأول من عام 2012 بواقع 2 ريال للسهم. وشهد الربع الثاني تسجيل كل من كيان السعودية وسافكو لنتائج دون التوقعات. أدى إغلاق بعض مصانع الأمونيا إلى تراجع أحجام الانتاج، والذي نتج عنه انخفاض صافي دخل شركة سافكو بواقع 18٪ عن تقديرات المحللين، وذلك على الرغم من انتعاش الأسعار الذي شهدته الأسمدة خلال الربع الثاني من هذا العام. كما خالفت كيان تقديرات المحللين التي كانت تشير إلى تحقيق أرباح ولو بشكل طفيف، حيث سجلت خسارة صافية بلغت 328 مليون ريال وذلك نتيجة لتراجع أسعار منتجاتها البتروكيماوية في المقام الأول. وشهد متوسط أسعار الإيثلين تراجعاً خلال الربع الثاني من عام 2012 بنسبة 14٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، ويأتي ذلك بالتزامن مع انخفاض أسعار خام برنت بواقع 9٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، إلا اننا نتوقع أن منتجات سابك تعرضت لانخفاض أكبر بسبب ضعف الطلب. ننوه إلى اننا نبقي على تقديراتنا لأسعار البتروكيماويات لعام 2012 على خلفية تحسن الطلب خلال الربع الأخير من العام الحالي، وهو ما رأيناه منذ بداية الربع الثالث. من ناحية أخرى، فإن أسعار اليوريا قد شهدت انتعاشاً خلال الربع الثاني من العام الحالي، حيث سجلت ارتفاعاً بنسبة 19٪ مقارنة بالربع السابق وبنسبة 23٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. بلغت أسعار اليوريا مستوى 620 دولاراً للطن في شهر يونيو الماضي وهو أعلى مستوى تسجله منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا ان سابك لم تستطع الاستفادة من ذلك نظراً لاغلاق بعض مصانعها.