أعطى ثبات هجر الموسم الماضي في (دوري عبداللطيف جميل) روحاً جديدة للإدارة لتحقيق طموح وهدف آخر بتحقيق مركز متقدم وهذا ما رسمته برئاسة سامي الملحم الذي يحاول جاهدا صنع تطلعات مستقبلية من خلال إيجاد بيئة استثمارية تنهض بالنادي وتساعده على مواجهة التحديات وفك المعضلة المادية التي واجهته الاعوام الماضية لينجح في وضع الحلول بشكل كبير معتمدا على المكتسبات التي جناها من الموسم الماضي ببروز العديد من الأسماء الشابة وتسويقها بشكل متميز للأندية الكبيرة وهذا ما ساعد على تنفيذ الخطط الإستراتيجية بالتعاقدات المحلية والأجنبية وإقامة المعسكر الحالي في تركيا. وسعت إدارة هجر إلى الاستقرار الفني بتجديد التعاقد مع الصربي نيبوشا لموسم آخر بعد النتائج الايجابية التي حققها الموسم الماضي لذلك وضع برنامجه الإعدادي ومتطلباته من عناصر محلية وأجنبية قادرة على ترجيح كفة الفريق، وفي ظل الدعم الذي يحظى به "شيخ الأندية" ستكون مهمة المدرب سهلة لاستمرار التوهج والمنافسة على مراكز الوسط بالدوري واعتمدت إدارة الفريق بقيادة مشرف الفريق عبدالعزيز الملحم والمدرب على برنامج إعدادي للفريق من خلال ثلاث مراحل، بدأت الأولى في الثامن من شهر رمضان بتجميع اللاعبين وإجراء الفحوصات الطبية والخضوع لبرنامج لياقي مكثف لمدة ساعتين يوميا مع اختبارات لياقية مكثفة وخوض مباراة ودية أمام النجوم الوافد الجديد إلى دوري الدرجة الأولى خسرها بنتيجة 2-1، قبل أن تبدأ المرحلة الثانية بالمغادرة إلى تركيا وتحديدا في مدينة ازميت في 23 يوليو لمدة 16 يوم يلعب خلاله أربع مباريات ودية خاض اثنتين منها، خسر الأولى أمام باديديه شانديز الإيراني بنتيجة 2-1، وفاز في الثانية على كوجالي التركي بالنتيجة ذاتها، بعد ذلك سيعود الفريق إلى محافظة الاحساء للبدء في المرحلة الثالثة من البرنامج وسيستكمله من خلال النواحي اللياقية والتكتيكية وخوض عدد من المواجهات الودية. استغناءات بالجملة استغنى هجر عن خدمات جميع محترفيه الأجانب المدافع جورجي جيكانوفيتش من الجبل الأسود ولاعبي الوسط الأردني علاء شقران والكرواتي داريو بعد التقرير الفني الذي رفعه المدرب نيبوشا للإدارة بعدم الاستفادة الفنية من قدراتهم، كذلك تم الاستغناء عن العديد من اللاعبين المحليين على رأسهم قائد الفريق ومهاجمه خالد الرجيب ولاعبي الوسط محمد الخميس وعايض الجوني والمدافعين عبدالله بوهميل وعدي عمرو وحسين الشويش الذي انتقل لصفوف الرائد، والاستعانة بالعديد من الأسماء الشابة من فريقي الشباب والاولمبي أمثال المدافع الشاب راضي الراضي ولاعب الوسط أسامه الخلف والمهاجم صالح العرفج. وساهم بروز اللاعبين الشباب العام الماضي المدافع فيصل الخراع ولاعبي الوسط احمد الناظري ورياض البراهيم وانتقالهم إلى الاتحاد في انتعاش الخزينة الهجراوية واستقرارها وهذا ما أعطى زخما كبيرا بقدرة الفريق على تسيير أموره المالية من دون ديون تثقل كاهل النادي لتنجح في كسب العديد من الصفقات الأجنبية والمحلية فتم التعاقد مع المحترفين الصربيين دراغان في الوسط وتوبيش في الدفاع والبوليفي جليبرتو موخيكا والعراقي سيف سلمان في الوسط والحارس خالد راضي والمهاجم جاسم الحمدان القادم من النهضة ومحمد الصيعري من الاتحاد وعبدالرحيم الدباس من الجيل والمدافعين منصور نمازي وعمار الدحيم من الاتحاد ولاعبي الوسط عبدالله قيسي من الوحدة وراضي المطيري من الفيحاء لسد الخلل وتقوية خطوط الفريق من اجل إحراز مركز متقدم في الدوري. وأكد رئيس هجر سامي الملحم ان معسكر الفريق الحالي بتركيا يسير بشكل جيد والنتائج تدعو للتفاؤل وقال: "وضع الفريق سيكون أفضل في الموسم الجديد مقارنة بالموسم الماضي من (دوري عبد اللطيف جميل السعودي) نظير الدعم الذي يحظى به من الشرفيين إضافة إلى استقرار الأوضاع الفنية والمادية والإدارية داخل النادي). مشيدا بالنجاحات التي حققها المدرب الصربي نيبوشا وهو ما جعل الإدارة تتمسك به لموسم آخر وقال: "نيبوشا قادر على السير بالفريق نحو انجازات مستقبلية وجميع أندية الوسط في الدوري تستثمر لاعبيها الشباب طلباً للعائدات المالية، وهجر يتطلع لتحقيق مركز يليق بالجماهير الهجراوية فهي وقودنا الذي نعمل من اجله والهدف الذي تم وضعه في الموسم الجديد المركز السادس إلى الثامن، وقادرون على تحقيقه وفقا للإمكانات المتاحة حاليا".