تشهد مدينة أبها هذه الأيام توافد الكثير من الزوار والمصطافين الراغبين في قضاء إجازاتهم الصيفية بمنطقة عسير، تزامناً مع انطلاق فعاليات مهرجان أبها يجمعنا 1436ه والذي يحوي على أكثر من 84 فعالية يندرج تحتها 1275 نشاطا متنوعا في وسط خدمات متكاملة. وتمتاز منطقة عسير حالياً بأجوائها المعتدلة المائلة للبرودة، حيث تصل درجات الحرارة في فترات الظهر إلى قرابة 18 درجة مئوية، ويلحظ ذلك زائر متنزه السودة والتي ترتفع عن سطح البحر أكثر من 3200 متر، فيما توقعت مصلحة الأرصاد وحماية البيئة أن تشهد مدينة أبها هطول أمطار الأيام القادمة. مواطن كويتي ل «الرياض»: أعشق هذه المدينة.. الأجواء تحاكي أوروبا وفيها خصوصية وكرم ولم يقتصر زوار المنطقة على المواطنين، حيث توافد أيضا العديد من مواطني مجلس التعاون، فيما يأتي الغالبية العظمى من أهالي منطقة عسير المقيمين خارجها لظروف العمل، ومن منطقة الرياض، ثم منطقة مكةالمكرمة.. وتزدان عسير بمهرجانها السنوي والتسوق. وبدأت مدينة أبها الفترة الماضية مكتظة بالزوار والمصطافين والتي انعكست على قطاع الإيواء وصلت من خلالها نسبة الإشغال إلى 90% في عدد من الفنادق والمراكز السكنية والشقق المفروشة، فيما شهدت مواقع الفعاليات حضورا كثيفا والذين قدموا مصطحبين أسرهم وأطفالهم للاستمتاع بهذه المناشط والفعاليات السياحية. إلى ذلك سخرت الجهات ذات العلاقة كافة إمكانياتها لتوفير الخدمات السياحية التي تتعلق بزوار المنطقة، حيث قامت أمانة المنطقة ومديرية الزراعة في تجهيز كافة المتنزهات والحدائق العامة والأماكن والمواقع السياحية وتزويدها بما يخدم الزائر. كما تتابع الجهات المختصة وفي مقدمتها الأمانة وهيئة السياحة، أسعار الفنادق ودور السكن والأسواق ومراقبة صارمة على الأسعار. ويقول راشد العجمي من دولة الكويت "أنا زائر دائم لمدينة أبها في فترة الصيف، حيث اعتدت على عشق هذه المدينة الآسرة، فالجو هنا يحاكي الأجواء في أوروبا، والفعاليات فيها خصوصية المواطن الخليجي، والترحاب والكرم من أهالي المنطقة فوق الوصف، الخدمات مكتملة، عناصر جذب لا تتوفر في أي مكان". ويدعو العجمي أبناء دول الخليج بالقدوم لمدينة أبها للتعرف عن قرب على مزايا هذه المدينة الممتعة. الطبيعة والترفيه إغراء المطر والشلالات التسلية للعائلة حاضرة الجميع يبحث عن الطبيعة كرنفال في زحمة السير