حذر المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي من سياسة الإحباط الموجه للمواطن السعودي من جماعات معينة في مواقع التواصل الاجتماعي التي تقوم على أساس جعل المواطن يفقد الأمل في الحياة والتقدم اليوم، وقال "من يعايش الأمور الواقعة في المملكة يلمس على عكس ذلك ومن ينظر للمستقبل يدرك بأن هناك مستقبلا مشرقا من حيث المشروعات الكبيرة التي تقام في مناطق المملكة مما يطمئن الجميع على الجيل القادم، مطالباً وسائل الإعلام بذل المزيد في تسليط الضوء على ذلك وإظهار الحقائق للمجتمع". ورأى أن الإعلام في الوقت الحالي يتمتع بمساحة حرية غير مسبوقة، ولا يجب أن يتوقف عن الناطقين والمتحدثين الإعلاميين فقط بل ينبغي أن يبادر الإعلامي للوصول للحقيقة حيث يظل الناطق الإعلامي نافذة يستطيع من خلالها الإعلامي الوصول لعمق العمل، ولكن إذا تحدثنا عن الظاهر فالأحداث تقع أمام مرأى الإعلاميين ولا يوجد شيء محجوبا عنهم. جاء هذا خلال اللقاء المفتوح مع المتحدث الأمني ومدير التحرير الداخلي في وكالة الأنباء السعودية ضمن برامج دورة (المتحدث الرسمي) التي بدأت أول من أمس. وأشار اللواء التركي خلال اللقاء إلى أن الإعلاميين ينظرون للناطق الإعلامي للجهات الأمنية بأنه كل شيء وهذه هي الفجوة، فللناطق الإعلامي دور ومهام يتعامل فيها، لكن ليس بالضرورة بأن يكون مختصا في جميع أبعاد القضايا والنشاطات التي تباشرها الجهة التي يمثلها ولذلك أكثر ما يمكن أن يسهم في ذلك بأن ينقل الناطق الإعلامي السؤال لجهة المختصة ويحصل على الواجب منها أو أن يعمل على ربط الإعلامي السائل مع الجهة المختصة للحصول على إجابات أوسع، ويجب أن نقدر أي دور يقوم فيه الناطق الإعلامي. وحول سرعة التصريح بالأحداث من قبل متحدثي قطاعات وزارة الداخلية عند وقوعها أكد اللواء منصور التركي أنه يجب على المتحدثين الرسميين بأن لا يتحدثوا إلا بالحقيقة ولأجل الوصول للحقيقة يجب أن تكون الجهة الأمنية وصلت لموقع الحادثة وباشرتها وبالتالي ينقل المتحدث الرسمي المعلومة مما حصلت عليه من الجهة الرسمية التي باشرت الحادثة. من جانبه، أبان مدير التحرير الداخلي في وكالة الأنباء السعودية رجب الزهراني أن متحدثي قطاعات وزارة الداخلية هم الأفضل في التجاوب من متحدثي الجهات الحكومية الأخرى، موضحا آلية العمل الإعلامي والتعاطي مع البيانات والمعلومات التي تردهم كوكالة أنباء. وقد تعمل وزارة الداخلية على تأهيل أكثر من 60 ضابطا من مختلف الرتب العسكرية في 10 قطاعات أمنية على آلية التعاطي مع وسائل الإعلام من خلال برنامج تدريبي يستهدف متحدثيها الإعلاميين، ويدربهم للتدرب على التعامل مع كافة الوسائل الإعلامية، كما سيهيئ البرنامج المتحدثين لاكتساب فنون الخطابة والتعامل بلغة الجسد والتهيئة النفسية في اللقاءات الإعلامية.