أكد تقرير صادر عن شركة "فروست آند سوليفان" للأبحاث إن سوق الأمن الوطني الإقليمية تنمو بسرعة تعادل ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي، لافتاً إلى أن هذا النمو مدفوع بالتنويع الاقتصادي، والتطوير واسع النطاق لمشاريع البنى التحتية مثل مبنى الركاب الجديد في مطار أبوظبي الدولي، والذي من المتوقع أن يتعامل مع 30 مليون مسافر سنوياً و8500 مسافر في الساعة، فضلاً عن استضافة المنطقة لفعاليات كبرى مثل "إكسبو 2020 دبي" في دولة الإمارات، وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر. وأوضح التقرير أن الإنفاق على الحماية والأمن الوطني والاستثمار في دعم جوانب متعددة تضمّ الاستجابة للطوارئ وإدارة الكوارث، وأمن المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية، وفرض القانون وإدارة الحشود، وحماية البنى التحتية الحيوية، علاوة على أمن وسائل النقل والمواصلات، والدفاع البيولوجي، وأمن الإنترنت، حيث من المتوقع أن تصل قيمة سوق الأمن الوطني في الشرق الأوسط إلى 34 مليار دولار سنوياً بحلول العام 2020. وقال اللواء د. أحمد ناصر الريسي نائب رئيس اللجنة المنظمة للمعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر "آيسنار" أبوظبي، إن سوق الأمن الداخلي في منطقة الشرق الأوسط سوف يشهد معدل نمو سنوي مركب قدره 18.7%، ليصل إلى 34 مليار دولار سنوياً بحلول العام 2020، وهو معدل نمو يفوق المتوسط العالمي بثلاثة أضعاف، وناجم في الأساس عن أوضاع إيجابية جيدة وليس عن أوضاع سيئة. وأضاف نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض "آيسنار" 2016، المزمع إقامته في العاصمة الإماراتية خلال الفترة من 15 إلى 17 مارس 2016 أن المعرض يُعتبر ثالث أكبر المعرض في مجال الدفاع الوطني على مستوى العالم، لافتاً إلى أن الفعاليات الكبرى العالمية التي سوف تستضيفها المنطقة تقود وحدها إلى استثماراتٍ في البنى التحتية يصل حجمها إلى 700 مليار دولار منذ الآن وحتى العام 2020، وتشتمل هذه الاستثمارات على مشاريع إنشائية لعقارات سكنية وتجارية ومشاريع للنقل والمواصلات وأخرى للخدمات العامة، وجميعها مشاريع حيوية تستدعي الحماية بأنظمة وحلول أمنية متقدمة". من جهتها قالت نكي دوسن، مديرة إدارة المعارض لدى ريد للمعارض، الجهة المنظمة للحدث، إن هناك اهتماماً بالتطوير المستمر لحلول أمنية جديدة، تكون قادرة على تحسين مستوى الأمن الوطني والحد من احتمالات الكوارث وتعزيز معدلات الاستجابة للطوارئ حال وقوعها، وذلك في ضوء التحديات الجديدة التي تواجه المنطقة، والتهديدات المتغيرة التي تلوح في أفق منطقة الشرق الأوسط، سواء كانت تهديدات طبيعية أم من صنع البشر. وأشارت إلى انه من المنتظر أن يشارك في الحدث، الذي سيقام على مدى ثلاثة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ما يزيد على 500 جهة عارضة من 45 بلداً، تعرض حلولها الأمنية أمام نحو 20 ألف زائر من أكثر من 90 بلداً، وسوف يشكل كثير من الزوار وفوداً وطنية من المشترين.