شكا العديد من زائري المنطقة الشرقية من أسعار الفنادق والشقق المفروشة سواء المطلة على كورنيش الدمام والخبر أو الشقق الداخلية حيث لا توجد رقابة على أسعار هذه الشقق والغريب ان أسعار بعض الشقق الداخلية التي لا ترتقي لفندق 3 نجوم تصل إلى أسعار خيالية وهذا ما جعل الزوار يشتكون من تلك الأسعار خاصة في مناسبات الأعياد. فلجأ العديد من الزائرين إلى الاستعانة بالخيام ونصبها في شاطىء نصف القمر والعزيزية بعد الغلاء الكبير الذي وجدوه في الفنادق والشقق المفروشة في حين وصل سعر الخيمة الواحدة بكامل مستلزماتها إلى 150 ريالاً ويقبل المتنزهون على استخدام الخيم بدلا من الشقق المفروشة. عبد العليم السوداني موظف في أحد محلات تأجير الخيام يقول إن موسم العيد غالبا ما يشهد إقبالا متزايدا على استئجار الخيام من جانب المتنزهين وفى معظم الأحوال يتم حجز كل الخيم الموجودة لدينا قبل بداية العيد. كما أدى ازدهار حركة شراء الخيم إلى كساد في سوق الشقق المفروشة وهو ما يؤكده محمد حنفي موظف استقبال في أحد مجمعات الشقق المفروشة ويقول إن إقبال الزبائن في مواسم العيد على الشقق المفروشة يتراجع في الأعياد ويفضل أغلبهم استئجار الخيام. ويشير حنفي إلى ان معدل استئجار الشقق المفروشة يتراجع في موسم العيد إلى 40 بالمائة فقط بخلاف سنوات سابقة كان من الصعب خلالها العثور على غرفة واحدة شاغرة في أي فندق. نواف العنزي والذي جاء من الرياض ليتفاجأ بأسعار الشقق المرتفعة في ان بعضهم يرفع الأسعار إذا وجد اكثر من خمسة أطفال. فلم يجد سوى ان يأتي خيمة 150ريالا رغم معارضة بعض اسرته التى اقتنعت في النهاية بالفكرة وتم نصبها في أحد المظلات المتواجدة في الشاطىء مضيفا بأنه لم يأت إلى الشرقية إلا ليستمتع هو واسرته بالبحر. اما محمد البيشي فأكد على بقائه في الخيمة افضل بكثير من الجلوس في الشاليهات وبالمجان فهو يرى البحر في كل الأوقات وابناؤه يسبحون متى أرادوا مضيفا أن بقاءه في الخيمة ساعده على البقاء في الشاطي لمدة اطول اكثر مما كان يعتقد لانه وفر مصاريف الشقق. اما سعود الصالح من الاحساء فأوضح بأنه وجد شققا خالية وسعرها رخيص ولكنها سيئة جدا ولا يستطيع ان يسكن فيها. اما الشقق النظيفة فأسعارها غالية وهذه أيضا لايمكن أن يسكن فيها حيث يبلغ سعرها 400ريال في اليوم الواحد. جمال الحميدي من حفر الباطن فأشار إلى كثرة الخيام وتنوعها بسبب الإقبال الكبير عليها حيث بدأ باعة الكشتات في توفير أعداد كبيرة من الخيام وبأحجام مختلفة لان كثيرا من الأسر اضطروا إلى الاستعانة بالخيام بعد ان قطعوا مسافات كبيرة لكي يأتوا إلى الشرقية.