تسبب القصف الجوي لقوات النظام على بلدات عدة بمحافظة درعا جنوب سورية بتوقف اربعة مشاف ميدانية عن العمل. واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ان "غارة جوية استهدفت امس حاجزا لجيش اليرموك، وهو فصيل مقاتل معارض، بالقرب من مشفى ميداني في بلدة صيدا، ما تسبب بمقتل عنصر من كادر المشفى وثلاثة مقاتلين". وقال رامي عبدالرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية ان "القصف تسبب بتعطيل مشفى صيدا الميداني وهو المشفى الرابع الذي يتوقف عن العمل في غضون اسبوع في محافظة درعا جراء الغارات الجوية المكثفة التي يشنها الطيران الحربي التابع لقوات النظام على بلدات عدة". وبحسب المرصد، فقد أعلن مشفى خيري في بلدة الغارية الشرقية توقفه عن العمل جراء "الاستهداف المستمر من قوات النظام وحفاظا على سلامة كادره". وكان القصف الجوي قد تسبب بتوقف مشفى النعيمة الميداني بعد تدمير بعض اجزائه. وتقع هذه المشافي الثلاثة شرق مدينة درعا. كما توقف مشفى ميداني عن العمل بعد قصفه ببرميل متفجر. وارتفعت حصيلة القتلى نتيجة القصف الجوي على درعا امس الى 18 شخصا. وقال المرصد "استشهد خمسة مواطنين على الأقل وسقط عدد من الجرحى جراء قصف الطيران المروحي بعدة حاويات متفجرة مناطق في بلدة طفس"، مضيفا ان "القصف الجوي على بلدة صيدا ادى الى استشهاد ما لا يقل عن 13 شخصا، بالاضافة الى سقوط عشرات الجرحى". النظام يطلق حملة تجنيد انتشرت في شوارع دمشق لوحات اعلانية تحث المواطنين على الالتحاق بالجيش، في وقت تفيد تقارير عن تخلف عدد كبير من الشبان عن الخدمة العسكرية الالزامية، وعن خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش الذي يقاتل على جبهات عدة. وتعمل السلطات السورية منذ فترة على تكثيف التحفيزات من اجل تشجيع الشباب على الانضمام الى القوات المسلحة. وحملت اللوحات التي علقت خلال الاسبوعين الماضيين عبارات "التحقوا بالقوات المسلحة" و"الجيش كلنا" و"بجيشنا نكسب بلدنا". ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان ان هناك "أكثر من 70 ألف حالة تخلف عن الالتحاق بالخدمة الالزامية" في سورية منذ بدء النزاع مطلع عام 2011. وبحسب الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ارام نرغيزيان، فقد خسر الجيش السوري الذي كان عديده 300 الف قبل بدء النزاع نصف عناصره الذين فروا او قتلوا. أما في محافظة السويداء (جنوب) ذات الغالبية الدرزية، ذكر مواطنون ان السلطات تغض النظر عن المتخلفين عن الخدمة العسكرية في حال انضمامهم الى ميليشيات موالية للنظام مثل قوات الدفاع الوطني و"درع الوطن". "جيش الإسلام" يعدم عناصر من "داعش" أظهر مقطع فيديو نشر على الانترنت أن مسلحين من جماعة معارضة سورية قتلوا على ما يبدو أكثر من عشرة أسرى من تنظيم داعش بإطلاق الرصاص على الرأس. وظهر المسلحون وهم من جماعة تعرف باسم "جيش الإسلام" وهم يرتدون ملابس برتقالية ويقتادون مجموعة يعتقد أنها من عناصر تنظيم داعش ارتدوا ملابس سوداء عبر طريق توجد على جانبيه أشجار. وقيد المحتجزون معا بالسلاسل. ويظهرون في الفيديو وهم يجبرون على الركوع ثم يقتلون بالرصاص. وتكون جيش الإسلام بعد دمج جماعات معارضة في 2013 ويتمركز معظمه في منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق. ويعتبر زعيمه زهران علوش واحدا من أبرز الشخصيات في المعارضة المسلحة. ونشر الفيديو على صفحة تابعة لجيش الإسلام على موقع تويتر وعلى موقعه على الانترنت وجاء فيه أن مقاتليه يثأرون لقتل تنظيم داعش أعضاء في "جيش الإسلام". ويذكر المقطع المرئي بمقاطع أخرى نشرها تنظيم داعش لعمليات إعدام المحتجزين التي تنفذها بحد السيف أو بالرصاص. بريطانيا تنوي قصف داعش طلب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من مشرعي بلاده بحث ما إذا كان يجب أن تنضم بريطانيا إلى الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش في سورية. وتشن بريطانيا هجمات منتظمة في العراق كما تطلق طائرات بدون طيار فوق سوريا لجمع معلومات عن التنظيم. لكن بريطانيا على خلاف بعض الشركاء الآخرين في التحالف لا تستهدف مواقع داعش في سورية لأن كاميرون فشل في الحصول على موافقة البرلمان على ذلك في العام 2013. وتسبب مقتل 30 بريطانيا في هجوم نفذه متشدد في تونس الأسبوع الماضي في تغيير الحسابات مما دفع كاميرون - من خلال المتحدثة باسمه - لأن يطلب من المشرعين بدء التفكير في ما إذا كانوا سيؤيدون عملا أوسع نطاقا. وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء "الأمر الذي تغير هو الأدلة المتزايدة على أن داعش تمثل تهديدا للناس هنا في بريطانيا ولأمننا القومي" وأضافت "في هذا السياق يرى رئيس الوزراء أن المشرعين يجب أن يبحثوا هذه القضايا. في رأيه أن هناك وسيظل هناك ما يبرر فعل المزيد في سورية". وقالت المتحدثة إن الأمر يحتاج إلى "تفكير ملائم وبعناية" قبل أن يقرر ما إذا كان سيدعو إلى اقتراع أم لا. وأضافت "هو يعتقد أن من الأفضل أن يكون هناك إجماع على مثل هذا العمل". وقالت "لدينا طائرات تطير فوق كل من العراق وسورية" مضيفة أن داعش فقد 25 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها منذ بدء الضربات الجوية للتحالف في العراق.