توارثت الأجيال في جبال جازان العادات والتقاليد والموروثات حتى غدت ثقافة قائمة وحضارة تعبر عن المنطقة وترمز لخصوصيتها منها أكلات شعبية اشتهرت بها المنطقة تتميز بنكهة خاصة وطعم لذيذ وجودة غذائية عالية, بسبب مكوناتها الطبيعية وطرق الطهي التقليدية المفضلة لدى أهالي المناطق الجبلية في فيفا وبني مالك والعيدابي وهروب والريث, فأصبحت تلك الأكلات الشعبية مرتبطة بالحياة الجبلية بشكل شبه يومي وعلى مدار العام وتبرز في شهر رمضان المبارك أكلات دون أخرى، حيث يحرص كثير من أهالي تلك المناطق الجبلية على تناول المفتوت المكون من خبز البر، السمن، العسل، أقراص الخبر من الذرة والشعير البلدي. وكذلك اللحم المجفف بالطرق القديمة المنشور على حبال مرتفعة مقابل للهواء لتجفيفه وهي تسمى (باللحم القاسي) إضافة إلى الدجرة والوغيرة والفول ولا زال المواطنون يقدمونها كوجبة رئيسية في جبال جازان ويقدمونها للضيوف والزائرين الذين استمتعوا بتذوق هذه المأكولات الغريبة عليهم الخالية من المواد الضارة إضافة إلى السمن والعسل الجبلي وكذلك تناول القهوة العربية (البن البلدي) التي تشتهر بها المنطقة تتمتع هذه الجبال بجمال الطبيعة والمناظر الخلابة والمدرجات الزراعية التي تزرع أنواعاً كثيرة من الذرة والدخن والشعير والبر إضافة إلى محاصيل أخرى مثل (السمسم، والفول)، (القشد، الدجرة) وغيرها من المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها جبال فيفا وما جاورها. ومن الإيدامات الشعبية المشهورة والتي لا تخلو منها أي مائدة من الموائد الرمضانية في تلك المناطق الحلبة مع التمر البلدي – التمر الهندي- وهناك ايضا الأقطن والقشد وهو الفول البلدي والوغيرة وكلها تزرع على مدرجات جبال فيفاء وتقطف طازجة وتسلق مع القشور. ومن النباتات التي تنمو تلقائياً في تلك المناطق الجبلية ولا تزرع ويتم طبخ اوراقها الغلف والغلفق والشدخ حيث تقدم ساخنه وهناك ايضاً اللبن البلدي ويطلق عليه البياثة او الطهامة والحقينة كما تزين المائدة ببعض الفواكه الموسمية مثل السفرجل (القشطة) والبباي والتين الشوكي ومن المشروبات قهوة البن الجبلي وقهوة قشر البن.