قال مسؤول استرالي إن واشنطن رفضت السماح لاسترالي مشتبه في انه له صلات بالارهاب من المقرر أن يفرج عنه من سجن غوانتانامو في كوبا بعبور مجالها الجوي لأن كانبيرا لن تضعه في الاغلال. ووافقت الولاياتالمتحدة تحت ضغط من حليفتها على الافراج عن ممدوح حبيب المحتجز في القاعدة البحرية الامريكية منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام باعتباره «مقاتل من الاعداء» للاشتباه في انه قدم مساعدات لتنظيم القاعدة. ولم توجه واشنطن اتهامات الى الاسترالي لكنها تقول انها مازالت تعتبر انه يمثل «تهديدا». وقال مات فرانسيس المتحدث باسم السفارة الاسترالية في واشنطن«الولاياتالمتحدة لها طلب بألا يعود (حبيب) الى بلاده عبر الولاياتالمتحدة». وأثارت الولاياتالمتحدة انتقادات في انحاء العالم بما في ذلك انتقادات حكومات حليفة رئيسية عندما كبلت وعصبت اعين محتجزين نقلتهم الى غوانتانامو بعدما خصصت في عام 2002 المعتقل للمشتبه في ارتباطهم بأعمال ارهابية. واعتقل حبيب اثناء عبوره الحدود من باكستان الى افغانستان بعد ثلاثة اسابيع من هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول 2001. وحثت جماعات حقوقية استراليا على التحقيق في مزاعم تعرضه للتعذيب في المعتقل الامريكي. وقال فيليب رودوك المدعي العام الاسترالي ان حبيب لايزال «شأنا امنيا» الا انه لن يصفد في الاغلال بينما تنقله الحكومة الى بلاده نظرا لأنه لن توجه اليه أي اتهامات لدى عودته. ووفقا للمدعي العام الاسترالي فإن القرار اثار مخاوف من ان حبيب قد يطلب الخروج من الطائرة في احدى محطات توقف الطائرة للتزود بالوقود وان المسؤولين الاستراليين لن يستطيعوا شيئا لمنعه. وقالت دارلا جوردان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية دون اعطاء تفاصيل «لايزال موعد عودة المحتجز الى استراليا قيد البحث بين حكومتينا». وقال فرانسيس إن رفض السماح لحبيب بعبور المجال الجوي الامريكي لن يؤخر عودته الى بلاده «دون داع». وأشار الى انه في اطار البحث عن طريق بديل سيتعين على استراليا ان تتفاوض مع حكومات اخرى بشأن وضع حبيب خلال توقف الطائرة للتزود بالوقود. وتحتجز الولاياتالمتحدة أكثر من 500 أجنبي في سجن غوانتانامو بعد اطلاق سراح نحو 200 سجين الى الآن.