استعاد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على الحي الذي دخله تنظيم «داعش» اول امس الثلاثاء في مدينة تل ابيض السورية الحدودية مع تركيا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان امس الاربعاء. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «طرد المقاتلون الاكراد تنظيم داعش من حي مشهور الفوقاني الذي كان سيطر عليه التنظيم امس، بعد معارك قتل فيها ثلاثة مقاتلين اكراد واربعة عناصر من التنظيم».وأكد المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل لوكالة فرانس برس انه «تم القضاء نهائيا على مجموعة داعش التي دخلت حي مشهور فوقاني في شمال شرق بلدة تل ابيض، وتم طردها من المنطقة». وأشار الى ان احد عناصر التنظيم «فجر حزامه الناسف خلال المعركة، لكن الوضع الآن تحت السيطرة». وكان تنظيم داعش اقتحم مدينة تل ابيض الاستراتيجية في شمال سورية مجدداً اول امس بعد اسبوعين من طرده منها وسيطر على احد احيائها الشرقية. وتحدث الاكراد عن «عملية تسلل». وتقع المدينة المختلطة العربية الكردية في محافظة الرقة، ابرز معاقل التنظيم. وبالسيطرة عليها في 16 يونيو، تمكن الاكراد من قطع طريق امداد مهم للتنظيم عبر تركيا ومن ريف الرقة الى مدينة الرقة، مركز المحافظة. وشن التنظيم الاسبوع الماضي هجوما مفاجئا على مدينة كوباني في شمال سورية التي كان انسحب منها تحت وطأة المعارك مع الاكراد والغارات الجوية من الائتلاف الدولي بقيادة اميركية، وسيطر على عدد من الابنية فيها. لكن الاكراد نجحوا في طرده منها مجددا بعد يومين. وخلفت العملية المفاجئة لتنظيم داعش في كوباني (عين العرب) ومحيطها 223 قتيلا بين المدنيين، بالاضافة الى عشرات القتلى بين المقاتلين من الطرفين. وفي محافظة حلب (شمال)، افاد المرصد الاربعاء عن مقتل 11 شخصا مساء الثلاثاء في حي الصالحين في جنوب شرق حلب في قصف بالبراميل المتفجرة من طائرات مروحية تابعة للنظام. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية الناشطة على الارض ان «الطيران المروحي استهدف الحي بالبراميل المتفجرة وقت الافطار». ونشرت على حسابها على موقع «يوتيوب» شريط فيديو يظهر اندلاع حريق في ما قالت انه «مخزن محروقات» في الحي. وتجمع عدد من الاشخاص في المكان حيث ظهرت ايضا حفرة كبيرة في الطريق الاسفلتي ناتجة عن القصف الجوي. وكان رجال ينقلون جرحى ويضعونهم في شاحنة صغيرة للدفاع المدني وسيارة اسعاف، وقد بدت وجوه الجرحى واطرافهم مدماة. كما أفاد المرصد عن ارتفاع حصيلة القتلى في القصف بالبراميل المتفجرة في مدينة دوما في ريف دمشق الى 11، بعد ان كان اشار امس الى وقوع عشرة قتلى، ما يرفع عدد الضحايا المدنيين في القصف الجوي على ريف دمشق وادلب (شمال غرب) وحلب الى خمسين، بحسب المرصد السوري.وفي محافظة الحسكة (شمال شرق)، تتواصل المعارك في جنوب مدينة الحسكة بين القوات النظامية المدعومة من مقاتلين اكراد وتنظيم داعش. وقال المرصد أن الطيران الحربي السوري نفذ غارات عدة على مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في القسم الجنوبي من المدينة، بينما اقدم التنظيم على تفجير عربتين مفخختين في المنطقة، من دون ان يورد معلومات عن الخسائر البشرية. وأشار المرصد الى استقدام النظام تعزيزات عسكرية الى المنطقة.