قال وزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز ان الولاياتالمتحدة رفعت الفيتو الذي كانت تفرضه على مشاركة (اسرائيل) في مشروع تطوير طائرة قتالية أميركية جديدة من نوع «اف-35»، على ما ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أمس. واعلن موفاز ذلك في ختام لقاء الجمعة في واشنطن مع نظيره الأميركي دونالد رامسفلد على ما ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي. واوضحت الاذاعة ان سلاح الجو الاسرائيلي قد يشتري حوالى مئة من هذه الطائرات التي يفترض ان توضع في الخدمة في غضون عشر سنوات. وقالت الاذاعة ان القرار الأميركي يضع حدا لخلاف اثارته صفقة بيع اسلحة اسرائيلية الى الصين. وقال موفاز في تصريحات اوردها موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» الالكتروني «تمت تسوية كل المسائل المختلف عليها. وستواصل (إسرائيل) المشاركة في هذا المشروع كشريك. يضاف الى ذلك ان الولاياتالمتحدة جددت التزامها بيعنا الطائرة في المستقبل». واكد موفاز ايضا ان (إسرائيل) «ستحترم التزاماتها» بشأن قوانين اللعبة التي فرضتها واشنطن حول تصدير اسلحة اسرائيلية. وكشفت وسائل اعلام اسرائيلية في نيسان (ابريل) ان الولاياتالمتحدة جمدت مشاركة شركات اسرائيلية في مشروع «اف-35» بسبب الازمة التي خلفها بيع طائرات اسرائيلية من دون طيار الى الصين. ودار الخلاف حول طائرات مسلحة من دون طيار من نوع «هاربي» وصنع اسرائيلي مخصصة للهجمات على محطات الرادار بيعت الى الصين في منتصف التسعينات. وبموجب هذا العقد يجب على (إسرائيل) تحديث هذه الطائرات عبر توفير مكونات الكترونية جديدة دفعت الصين من اجل الحصول عليها مبلغ 50 الى 60 مليون دولار. لكن مسؤولين في البنتاغون فرضوا فيتو على هذه الصفقة معتبرين ان هذه الطائرات قد تهدد المصالح الاستراتيجية الأميركية. واضطر المدير العام لوزارة الحرب الاسرائيلية عاموس يارون الذي حمله الأميركيون مسؤولية هذا العقد وفق وسائل الاعلام، الى الاستقالة رسميا في آب/اغسطس الماضي. وهامش المناورة لدى (إسرائيل) محدود اذ ان الولاياتالمتحدة توفر لها حوالى 2,2 مليار من المساعدة العسكرية سنويا تسمح بتمويل شراء اسلحة أميركية. وبيع اسلحة الى الصين مسألة حساسة للغاية منذ ارغمت الولاياتالمتحدة (إسرائيل) على التخلي عن تزويد بكين في العام 2000 طائرات مجهزة بنظام رادار (أواكس) المتطور جدا.