تلعب اليوم مباراة الإياب لنهائي دوري ابطال اسيا (النسخة الثالثة) وتجمع بين الاتحاد السعودي حامل اللقب ونظيره العين الإماراتي حامل لقب النسخة الأولى على استاد الأمير عبدالله الفيصل بمحافظة جدة وكان الفريقان قد تعادلا ذهابا بهدف لمثله سجل للاتحاد السيراليوني محمد كالون عبر ضربة جزاء فيما سجل للعين لاعبه على مسري.. وقد تخطى الفريقان الدور نصف النهائي بنتيجة قوية حيث حسمها العميد بفوزه المزدوج على بوسان بارك الكوري الجنوبي ذهابا بخماسية مرزوق العتيبي ومحمد كالون واندرسون تشيكو وسعود كريري وحمزة ادريس وايابا بهدفي محمد كالون فيما جاء تأهل العين بعد فوزه العريض على نظيره شنزين الصيني في مباراة الذهاب التي حسمها لصالحه بسداسية اتوكاتشي (هاتريك) وسبيت خاطر (هدفين) وشهاب احمد.. وبالمناسبة يعتبر لقاء اليوم المواجهة الثالثة التي تجمع عميد الأندية السعودية مع البطل الإماراتي فريق العين حيث سبق ان التقيا في بطولة الأندية الخليجية الثامنة عشره التي استضافتها دولة الإمارات وانتهى اللقاء بفوز الاتحاد بهدفين دون مقابل كما التقيا في مبارة الذهاب التي انتهت بتعادلهما الإيجابي ويحدونا الأمل ان يتمكن العميد من تخطي العقبة الإماراتية وان يسجل نتيجة ايجابية وحاسمة تضمن له الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي بإذن الله. لقب العميد يدخل ممثلنا المباراة بروح معنوية عالية خلفتها انتصاراته المتتالية على الأصعدة الثلاثة المحلية والعربية والقارية وايضا بعد تعادله الإيجابي في مباراة الذهاب وبات نظريا يملك خيارات افضل من خصمه على ان ذلك لايعني التسليم بالنتيجة كونه سيواجه خصماً قوياً لم تسعفه ظروفه في كشف كل اوراقه في مباراة العين ولا ننسى انه فعلها امام باس الإيراني على ارض الأخير وبين جماهيره في الدور ربع النهائي.. لكننا في المقابل لا نبالع اذا قلنا اننا الآن اكثر اطمئنانا على جاهزية العميد للمهمة الصعبة وجل مانتمناه ان يقدم سفيرنا اداء قوياً وان يحتفظ بمعنوياته العالية تماما كما كان عليه الحال وهو يواجه الكويت الكويتي وشواندينج الصيني وبوسان بارك الكوري الجنوبي وسيضمن فوزالاتحاد أو تعادله سلبيا بقاء الكأس القارية سعودية للعام الثاني على التوالي والعميد دون شك قريب من قلوبنا وسنتابعه بكل حماس بانتظار ان نحتفل معه بلقب جديد يعزز حضور وتميز الكرة التي يمثلها وتكون الكأس الذهبية بمثابة العيدية للجماهير السعودية. فرص العين حسابيا لا تعتبر نتيجة الذهاب (خسارة) للفريق الإماراتي كونه لا يزال يملك فرصاً قوية ومنها تعادله بأكثر من هدفين أو فوزه وسيعيد تعادله بهدف حظوظ الفريقين إلى نقطة الصفر.. من هنا جاء القول بأن العين يملك فرصاً متساوية مع خصمه يعزز ذلك كونه سيلعب بعيدا عن الضغوط التي حاصرته في مباراة الذهاب إلى جانب انه اصبح على دراية تامة بنقاط القوة والضعف لدى خصمه وهي عوامل مساعده قد تقوده إلى تحقيق الحلم الكبير وفريق العين بات احد اهم وابرز سفراء الكرة الإماراتية فقد استطاع هذا الفريق الكبير ان يخطف اللقب قبل موسمين ورسخ اقدامه بين عمالقة الأندية الآسيوية وهاهو يقف اليوم على بعد خطوة واحده نحو تحقيق الكأس القارية وسيكون مطالب من قبل جماهيره والجماهير الإمارتية ان يخرج بنتيجة حاسمه حتى لو كان الخصم أسد بحجم الاتحاد السعودي ومن هنا نتوقع متابعة مباراة كبيره وقوية تستحق اسم العين فخر الكرة الإماراتيه والاتحاد عميد الأندية السعودية. الكرة الخليجية يعتبر نهائي اليوم هو النهائي الثالث في البطولة وقد تمكن العين الإماراتي من حسم النهائي الأول بعد فوزه على ساسانا التايلاندي بهدفين دون مقابل في الإمارات وخسارته بهدف دون مقابل في تايلاند فيما خطف الاتحاد اللقب الثاني بفوزه على سونغنام الكوري الجنوبي بخمسة أهداف دون مقابل وكان قد خسر مباراة الذهاب بثلاثة اهداف مقابل هدف وهذا يعني سيطرة الأندية الخليجية على اغلى واكبر مسابقات الأندية الآسيوية عزز ذلك تواجد فريقين خليجيين في نهائي النسخه الثالثة وفي ذلك تأكيد على ان الكرة الخليجية لا تزال صاحبة الحضور والتميز على الصعيد الآسيوي. سيناريو مباراة الذهاب نجا عميد اندية الوطن الاتحاد من هزيمة كادت ان تلحق به على يد العين الإماراتي حينما لحق بالتعادل في الوقت القاتل عبر ضربة جزاء في اللقاء الذي جمعهما على استاد القطارة بمدينة العين في ذهاب الدور النهائي لدوري ابطال اسيا، وكان العين قد تقدم بالنتيجة بهدف في مطلع الشوط الثاني عن طريق لاعبه على مسري كان كفيلا باهدائه نقاط المباراة غير ان السيراليوني محمد كالون كان في الوقت المناسب حينما لحق بالتعادل لفريقه وكان مدرب الاتحاد يوردانيسكو قد دخل المباراة مفاجئا لنظيره في العين ماتشالا مرتين الأولى حينما ابقى محمد نور ورضا تكر على مقاعد الاحتياط والأخرى حينما بدا مهاجما بحثا عن هز الثقة في لاعبي العين ومن ثم اقتناص هدف مبكر وكاد ان يحقق ما يريد في وقت مبكر حينما تهيأت كرة على مشارف الصندوق العيناوي لمناف ابو شقير الذي سددها عنيفة تصدى لها معتز عبد الله لتصطدم بالقائم قبل ان تخرج لركنية، وبدا واضحا ان ما تشالا تنبه لذلك فاعطى لاعبيه الإشارة بمبادلة الاتحاد الهجمات معتمدا على الكرات الطويلة التي تصل لنوانوكاشي الذي هدد مرمى الاتحاد مرتين حينما كسر مصيدة التسلل مرة وواجه مبروك غير انه وضع كرته فوق العارضة والأخرى حينما تجاوز اسامة المولد والدوخي وسدد كرته بعشوائية مضيعا على فريقه فرصتين سانحتين. وبدا واضحا ان ماتشالا كان ملتفتا لضعف خبرة عدنان فلاته حيث ركز في هجماته على الجهة اليسرى الاتحادية عن طريق علي الوهيبي وتيخادا وهو ما جعل الضغط يزداد على الاتحاد من هذه الجهة رغم مساندة المنتشري التي كانت على حساب منطقة العمق ومع انطلاقة الشوط الثاني لم يمهل لاعبو العين الاتحاديين لالتقاط انفاسهم فبادروا بهجوم مركز واتيحت لهم ثلاث فرص سانحة لهز شباك مبروك قبل ان يقول علي مسري بعد خمس دقائق على الشوط كلمته حينما استثمر عرضية من بلانكو وضعها برأسه تصدى لها زايد قبل ان تعود له مجددا فيضعها بكعبه جميلة كهدف لفريقه قلب به المباراة ليتحول اللعب تماما للعين ولعل ما اسهم في هذا التحول هو التغيير الفعال في منطقة الوسط العيناوية مع انطلاقة الشوط بإخراج هلال سعيد والزج بغريب حارب، واستشعر الاتحاديون الخطورة فبادلوا الهجمات غير أن محاولتهم لم تحقق هدفها حتى جاءت ضربة الجزاء في الدقائق الأخيره والتي تصدى لها كالون ليهدي الاتحاديين الفرح بهدف التعادل وكاد هو ايضا ان يضيف هدف التقدم بعد ذلك بدقيقتين حينما تهيأت له كرة في مواجهة الحارس غير انه اهدرها ليضيع على فريقه الفرصة الاثمن في المباراة لخطف الفوز.