أعاد مشروع الطريق الدائري الرابع بمكةالمكرمة رسم المشهد الاستثماري العقاري في عدد من المناطق في مكةالمكرمة، خاصة في نقل مشروعات الفنادق الكبرى إلى مواقع مجاورة للمنطقة المركزية التي سوف تفرغ في معظمها للساحات المحطية بالحرم المكي الشريف، بعد اكتمال أعمال التوسعة. وتواصل أمانة العاصمة المقدسة العمل في مشروع الطريق الدائري الرابع بمكةالمكرمة، الذي يعتبر من الطرق الحيوية والمهمة، ويقدم نقلة حضارية للعاصمة المقدسة، ويسهل الحركة المرورية لقاصدي مكةالمكرمة من حجاج ومعتمرين، حيث يتم تنفيذه بأعلى المواصفات الفنية والتقنية والعلمية وضمن أعلى الأسس ومعايير الأمن والسلامة. ويعكف عدد من المطورين والمستثمرين بالعمل بشكل مكثف على تشييد مشروعات تناسب متطلبات المرحلة المقبلة، مثل مخطط القناديل، مشروع ذاخر الذي يعتبر أحد أهم مشروعات التوطين الفندقي في مكة، ومشروعات أخرى مثل معاد، والإجابة. ويأتي مشروع الطريق الدائري الرابع مكملاً لمنظومة ثلاثة طرق دائرية يهدف إلى ربط المحاور الرئيسة المؤدية من وإلى مكةالمكرمة مع بعضها البعض عبر طريق دائري يحيط بالعاصمة المقدسة لتسهيل الحركة المرورية، كما أنه سيكون مسانداً وفاعلاً لنقل الحركة عبر تصميم حضاري يتواكب مع المرحلة التنموية المضيئة التي تعيشها المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر عامة ومكةالمكرمة خاصة. يحتوي الطريق على سبعة تقاطعات ضخمة، يبدأ مسار الطريق من تقاطع مكةجدة السريع ويسير عبر حلقة مغلقة يحيط بالعاصمة المقدسة، وتربطه بنقطة البداية، وذلك مروراً بتقاطعات طريق الليث وطريق العكيشية طريق جبل ثور وطريق الطائف السيل وطريق المدينةالمنورة وتقاطع طريق مكةجدة القديم، كذلك اعتمد في تصميم الطريق الأحجام المرورية المتوقعة للعشرين عاماً القادمة آخذاً بعين الاعتبار مواسم رمضان والحج. وقد باشرت وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلةً في أمانة العاصمة المقدسة بتنفيذ المشروع بطول إجمالي يصل إلى (67) كيلو مترا، وذلك بتكلفة تقديرية بالتنفيذ ونزع الملكية بلغت أكثر من (8) مليارات ريال لكامل المشروع. وتشير التوقعات إلى أن قرب انتهاء التوسعة في الحرم المكي، سيضاعف أعداد المعتمرين والحجاج الحاليين في الفترة المقبلة، بعد توجه المملكة خلال السنوات الماضية إلى خفض هذه الأعداد إلى ما يقارب النصف، بداعي عمليات التوسعة داخل الحرم، وتشير معلومات رسمية صادرة من الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، إلى وجود انخفاض في النشاط العقاري في سوق العاصمة المقدسة، في نوعية السكني بنسبة 4.60 في المئة، والتجاري بنسبة 6.86 في المئة، وتقول هذه المعلومات إن إجمالي عدد الصفقات في عام 1435ه بلغ 17351 صفقة، مقارنة ب18262 صفقة في العام الذي قبله. وساهمت عمليات نزع الملكيات في مكةالمكرمة، لصالح المشروعات الحكومية، في إنعاش نوعي في سوقها العقاري في الشهور الماضية، وتحديداً سوق المساكن الجديدة حيث أقبل أصحاب العقارات المنزوعة على شراء مساكن بدلية، ونمت صفقات شراء الشقق الجاهزة، بالتزامن مع العمليات التي شهدت مكةالمكرمة بعدها الشروع في تنفيذ مشاريع تطويرية جديدة، بالإضافة إلى المساحات التي نزعت لصالح توسعة المسجد الحرام. ويتوقع مستثمرون بقطاع الإيواء السياحي في المنطقة ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق خلال موسم العمرة في شهر رمضان المقبل وإجازة نهاية العام الدراسي، لتصل إلى 90 في المئة في المنطقة المركزية والأحياء القريبة من الحرم الشريف، حيث يفضل العديد من الزوار قضاء أيام من الشهر الفضيل بالقرب من الحرم المكي، وذلك لأداء مناسك العمرة والاستمتاع بالأجواء المعتدلة في ظل الأجواء الباردة التي تشهدها معظم مناطق المملكة، وتتواصل حركة الانتعاش في قطاع الإيواء إلى موسم الحج المقبل الذي يحل بعد ثلاثة أشهر من الآن، إذ يتوقع أن يشهد هذا العام توافد أعداد أكبر من الحجاج والمعتمرين، تفوق الأعداد التي شهدتها المواسم الماضية. أحد التقاطعات للدائري الرابع بمكة مع طريق جدة السريع